الاثنين، 30 يوليو 2018

الشاعرة سوسن بلخير


٠أُفُولُ نَجمَةٍ
قَصِيدَةُ عِشْقٍ أَنَا تُسْقِطُهَا الأَوْرَاقُ
و نَجْمَةٌ عَانَقَهَا الأُفُولُ وَ بَدرُكَ بَرَّاقُ

أَشتَاقُ وبَنَاتُ الشَّوقِ مِنِي اِنعِتَاقُ
بِثُريَّا الرُوحِ تَتَمَاشَقُ الأَشوَاقُ

بِعُشِّ الهَوَی ذکراكَ لِلْرُّوحِ تِرْيَاقُ
فعَرَائِشُ الورُودِ فِي بِعَادِكَ تُرَاقُ

اليَرَاعُ و القِرطَاسُ اِخْتِنَاقُ 
فالغِيَّابُ لِوُرَيقَاتِ الهَوَی اِحْتِرَاقُ

يُعَاجِلُنِي طَيفُكَ ونَجْمُ العِشْقِ بَرَّاقُ
و أنَا نَجمَةُ غنجٍ والشَّوقُ لِي البُرَاقُ

أَسْرَابُ البَوَاشِقِ لِغُنْجِي تُسَاقُ
و النَّبْضُ نَسْرٌ بِهِ جَنَاحُ الوَفَاءِ خَفَّاقُ

مِنْكَ السَّمَارُ تَغَنَّجَتْ بِهِ الأَحْدَاقُ
بِرُمُوشِ القَرِيضِ حَرْفُ هَوَاكَ اِنْبِثَاقُ

أَيُّهَا الرَّيْحَانُ إِنْ عَاتَبَتْنِي الأَشْوَاقُ
فَعَاتِيَاتُ الأَوْجَاعِ والسِّقَامُ رِفَاقُ

اِجدِل الوِصَالَ لِيَعلوَ الإِشْرَاقُ
فَحَارِقَاتُ الجَمْرِ نَمَارِقٌ يَعْضُدُهَا الفُرَاقُ

بقلمي ٠٠٠
سوسن بلخير 27...07...2018




رَيحَانُ العُمرِ
يَا شَقِيقَ الرُّوحِ آيَاتُ الجَمَالِ 
و سَمَارُكَ البَاشِق

نِبَالُ هُيامٍ رَواسٍ للفُٶَاد
ِ تَترَاشِق

هَائِجَاتُ العِشقِ تَنَهَدَت
عَلَی الغَيمِ تتَمَاشَق

مِن رَيحَانِكَ تَحِيکُ جَنَاحًا
يُرَفرِفُ بِهِ العُمرُ الوَاشِق

يَا رُوحَ الرُّوحِ لُقيَاکَ يَحيَا
بِهَا الفُٶادُ العَاشِقُ
بقلمي٠٠٠
سوسن بلخير




عِزوَةُ ثَوبٍ
کَانُوا لِي أُنسًا و لِلجِرَاحِ بَلسَمَا
فَارَقتُهُم طَوعًا فَتَجَرَّعتُ عَلقَمَا

هَجَرتُهُم لِأَنَّ الهَجرَ أَرَادُوهُ مَغنَمَا 
والهَجرُ تَغزِلُهُ المَفَارِقُ خَرِيفًا مُتَأَلِّمَا

نَعم اِشتَقتُ وَشَوقِي بِالأَغوَارِ ضِرَامَا 
لَکِن کَرَامَتِي جَاوَزَت الشَّوقَ والغَرَامَ

عَلَی المَعَابِرِ کُنتُ صَدًی مُتَعَلثِمَا
فَکَانَ الجَّمرُ ثَوبًا أَحمَرًا ظَالِمَا

عِزوَةُ ثَوبِي دِيبَاجُ نَابِضٍ اِنکَوَی
و النَّبضُ بِنَدِيَّاتِ الحُسنِ تَغَنَّی

الدِّيبَاجُ تَطَرَّزَ بِالجَمرِ ٠٠٠ فُستَانًا غَدَا
ثَائِرَة غَجَرِيَّاتُ أَطرَافِهِ تَتَلَوَّی

لَبِستُهُ هَائِجًا مَائِجًا مُرتَخٍ ثَوبَ النَّوَی
بِانعِتَاقِ حُمرَةُ جَمرٍ تَلَوَّنَ و ارتَخَی

فَأَبحَرتُ بَينَ أَموَاجِ الجَوَی
أُهَدهِدُ نَبضًا تَنَهَّدَ وبَکَی

لَامِعَة نِصَالُ صَبرِي بِسَاحَةِ الوَغَى
تُبَارِزُ خَمَائِلَ الوَقتِ و سُيُوفِ الرَّدَی

تَثَاقُلُ الدَّقَائِقِ بِالبَينِ ثِقَالُ المَدَی 
وَسُهدِي أَثقَلَ أَجفَانَ الدُّجَی

اِرتِخَاءُ السَّاعَاتِ لُجَجُ اللَّظَی
وحُضنُ السَّاعَةِ غُربَة وسَعِير عَوَی

شُرُودُ الرُّوحِ أَخرَسَ عَزفُ المُنَی
و عَازِفَاتُ الشُّرُودِ... الكَمَانُ مِنهَا هَوَی

إِن اِبتَسَمَ الوَردُ لِأََمَلٍ يُشرِقُ بِالغَوَی
رَقَصَ قَطرُ النَّدَى جَمَالاً يَتَبَاهَی

وإِن ذَبُلَ الوَردُ لِنَزَفِ جُرحٍ يُدمَی
بَاتَ قَطرُ النَّدَى بِالمَآقِي دَمعًا يَتَهَادَی

فَمَالِي أَرَی الوَردَ شَاحِبًا هَجَرَهُ قَطرُ النَّدَی
وحُمرَةُ الوَردِ شَهبَاء لَهَا الذُبُولُ غَزَا

الوَردُ أُحرِقَ بِجَفَافِ الهَوَی
غُنجُهُ ذَابِل بِلُبِّ القَوَافِي أَنِينُهُ دَوَّی

هَذَا هُوَ سَجِينُ الهَوَی 
مُکَبَّل نَبضُهُ وَارِقُ النَّجوَی

بقلمي٠٠٠
سوسن بلخير 28۔ 06 ۔ 2018




شَهقَةُ الإِحتِضَار
إِن غُنجُ السَّوسَن تَحتَ
ظِلاَلِ الحَرفِ اِنمَحَی 
بَينَ بَراثِنِ الغِوَايَة بِخَصرِ صُورَةِ
العَنقَاء اِنذَوَی 
عِبقُهُ عَن غَيدَاءِ الجَنَائِنِ
تَنَحَی ٠٠٠٠

تَتَشَابَكُ الدُّرُوبُ وَ تَتَعثَّرُ
بالدَّربِ الخُطَا
شَهقَةُ الإِحتِضَارِ تُرَفرِفُ بَينَ
الثُّرَيَّا والثَّرَی
تُهَروِلُ الرُّوحُ بَينَ مَشَانِقِ النَّوَی 
مُطَرِّزَةً آيَاتِ وَجَعٍ بِالمَنَابِرِ
تُتلَی
فَتَنَامُ خَوَاتِيمُ آيَّار عَلَی 
مَرَافِئِ الکَرَی

عَلَی رُفُوفِ الصَّمتِ
اِتَّکَأَت کُتُبُ شُرُودِ الجَوَی
تَتَلَحَّفُ غُبَارَ صَدَأ وَفَاءٍ
أَدبَرَ وَوَلَّی 
تَحتَضِنُ بَينَ دَفَتَيهَا أَلَمَ الرِّوَايَة
تِلكَ الرِّوَايَة ٠٠٠٠ التِّي جَفَّفَت
وُرُودَ الحِکَايَة
تَوَضَّأَت بِمَاءِ الشَّجَنِ تَغزِلُ
سُنُونُوَة النِّهَايَة
خَلَعَت ثِيَابَ الرَّبِيعِ البَالِيَّةِ
لَبِسَت الشِّتَاءَ مِعطَفًا
نَامَت عَلَی فَروِهِ أَوجَاعًا نَامِيَة

عَلَی شِفَاهِ الصَّمتِ
نَاطِق الأَنِينُ بِتِلك الأَبجَدِيَّةِ 
أَبجَدِيَّة أَضَاعَتِ المَعنَی 
بِمَعَاجِم الهَاوِيَة
تَطفُو عَلَی أَکتَافِ الغُيُومِ
بِصَخَبِ الغُربَة العَاتِيَّةِ
تُجَادِلُهَا تجَاعِيد 
اِرتَسَمَت وِديَانًا مُلتَوِيَّةً
عَلَی جَبِينِ القَدَرِ خَطَّت
بِنَزَف المَحَابِر الخَاوِيَّةِ 
رُٶُوسَ أَقلَامٍ سَکَبَت الدَّمعَ
والدُّمُوعُ بِالمَآقِي جَارِيَة

نَجلَاء دُرُوبُ الدُّجَی لِحَافُهَا
کُحلُ أَجفَانٍ مُغرِيَّة
مِنهُ الظُّلُمَات تُلَوِّحُ بِصَفَعَاتٍ
قَاسِيَّة
أَتَسَلَّلُ مِنهَا شَمعَةً بَاکِيَّة 
تَعلُو صَهوَة شَمعَدَانِ حُرقَةٍ 
نَطَقَت بِالزَّاوِيَة
زَاوِيَة اِتَّکَأَ فِيهَا السَّوسَنُ
عَلَی مَواسِمِ الذُبُولِ الغَازِيَة
و شَهقَةُ الإِحتِضَارِ فَرس جَمُوح
يَرسُمُ مَرَاسِيمَ النِّهَايَة ٠
بقلمي ٠٠٠٠
سوسن بلخير 30...05...2018





رَشَفَاتُ حَنِينٍ
رشفاتُ البُّن بين الشفاهِ
صهوةُ شوقٍ تعلوها أطيافُكَ
لآلئ حبٍّ تختال بين وجنات
الشغفِ

والمساء حَبْوَةُ لهفةٍ تقتاتُ
شرودَهَا من نكهةِ البُّن 
تتطاير فراشاتٍ تَتَرَنَّحُ
على أجنحتها قوافِي عشقٍ
رفرفت من صفحاتِ هيامِي

غبارُ السُّهدِ أرهقَ
كتابَ الروحِ المَنْسي عَلَی 
رفوفِ الشوق بين دفتيه غَفَا 
لحاف الدجى اِكْتِحَالُ مقلةٍ نورُهَا 
غفوةُ الروحِ بين 
تنهيدات الشفقِ تسرقُ محياكَ
البارِق من وجهِ البدرِ...

مآذنُ الغربةِ عَائِدٌ صَدَاهَا
من أغوارِ الأقدارِ صَلِيلَ وِجدٍ
تحْتَ زَخَاتِ الحَنِينِ
اِرْتِسَامُ تأَوُّهاتِ الهَوَی
علی نِصَالِ صَبْرٍ يُهَدْهِدُ 
نَجْوَاكَ
الحَرْفُ نَاطِقٌ وهَجُ معانِيهِ
هِجَاءُ اسْمِكَ يَحِيكُ صَخَبَ 
الدُّجَی

تمتلكُنِي بهدوءٍ 
تنسابُ إلى لُبِّ الرُّوحِ 
ترمِي عناقيدَ الشوقِ
بينَ بيادِرِ الإحساسِ
فتنسجُ حكايةً تزهرُ فصولُها 
بين الرموشِ لُؤْلُؤ عشقٍ
يغفُو على رقصاتِ النُّجومِ
يمشطُ خصلاتِ الوقتِ 
ليعزفَ نشوةً بين همساتِ 
فنجانِ قهوتِي

عذبةٌ وشوشاتُ هواكَ
حينَ تناغِي غفوةَ ذاكرتِي
ليصحوَ الهَوَى يُلَمْلِمُنِي
من مداراتِ الحرفِ
شهقةَ همسٍ تغازلُ محياكَ
عند أعتابِ الفَجْرِ

وبكَ الصَّباحُ دوحٌ تزهرُ معانِيهِ
بعنقِ ذكراكَ والنغمُ جفنُ شوقٍ
يضمُكَ بين الأهدابِ
صبَاحِي نبضٌ يغردُ بكَ على
أغصان تورقُ بخصرِ حُلْمٍ
يولدُ من رحمِ الأملِ
وقهوةٌ ترسمُكَ خَصَلاَتُ نُكهتِهَا 
قُزَحَ بهجةٍ يهامسُ طيرَ حبِّكَ

تَغْفُو على زُنُودِ مسائِي 
روايةَ عشقٍ تَتَأَوَّهُ فُصُولُهَا 
تحْتَ ظِلالِ القمرِ 
وتَعْلُو جَبِينَ صَبَاحِي 
فسيفساءَ حنينٍ تبعثرُ
أطيافَ محياكَ على أعْتَابِ
الشَّوقِ 
وبين مساء وصباح 
أنْتَ قصيدةً ترافقُ ثرثرةَ 
فنجان قهوتِي و صَليل رُوحِي
العازفِ على أوتارِ النَّبضِ

بقلمي ......
سوسن بلخير




أَشْوَاكُ الوَرْدِ ....
المساءُ عِتابٌ يُسَائِلُنِي 
أَيْنَ الوَرْد ؟!! فالشحوبُ غَزَا
جَنَائِنَ الرُّوحِ ...

الوردُ ذَابلٌ يَسْقِيهِ نَزَفُ الجُرْحِ 
لَمْ يَبْقَ منَ الوَرْدِ سِوَى 
لَسَعاتِ الشَّوْكِ 
وَ رَمِيمِ حُبٍّ تَنَاثَرَ
َ رمَادًا بَعْثَرَتْهُ
عَوَاصِفُ الوِجْدِ

مَا بَيْنَ غَفْوَةِ الهَوَى بالرُّوحِ 
و صَحْوَة الآهاتِ بالوَجَعِ
أكْمامُ حَنِينِي ذَابِلَةٌ 
بِمُرُوجِ الشَّوْقِ 
وَجهُ اللَّيلِ كانَ عَابِسًا 
مُتَجَهِّمَ القَسَمَاتِ
جَنَاحُ الرُّوحِ المَكْسُور
حَرَمَنِي من التَّحْلِيقِ 
مَعَ فَرَاشَاتِ هَوَاكَ

قُدُسِيَّة كِبْرِيَائِي مَزَجَتْ
مَرَارَةَ الجَوَى
بِحَلاَوَةِ الذِكْرَى فِي
فِنْجَانِ قَهْوَتِي غُرْبَةً
أَضَاعَتْ عِطْرَ الوَرْدِ 
وغَفَتْ عَلَى رَقَصَاتِ الشَّوْكِ 
بقلمي ..
سوسن بلخير





هديلُ الصَّباحِ
صباحي أنت...
غُنْجُ نرجسٍ بالمروج يَتَرَنَّحُ 
قطر ندى على أكمام السَّوْسَنِ
يتأرجَحُ 
عبقُ البُّن ِمن مبسمِ فِنْجانِي
عِطْرُ شَوْقٍ لاَهِث بين غيمِ نَيْسَان 
يُغَنِيكَ بينَ خَصَلاتِ الشُّرُوقِ 
لَحْنًا يدمَعُ لهُ غَيْثُ الهَوَى طَرَبًا

صَبَاحِي أنْتَ ....
قَهوةٌ تحِيكُ جسورَ الحَنينِ
فعشائرُ البهجةِ بالصَّباحِ
كلما تراك تُجَدِّدُ العَهْدَ
والحبُّ عزفُ هذيانِ شوقٍ 
إنْ لاَمسَ الرُّوحَ 
نزف الشريانُ حنينًا
و تمرد الخافق بمآقِي الشُّروقِ
يبعثر بَيَادِرَ الشَّغفِ
بحقول ضمت ترانيم الهوى

صباحي أنتَ...
هَدِيلٌ بَارقٌ من الأحداقِ 
ينقرُ هدوءَ نَيْسَان بوشوشاتٍ
من القلبِ يتلوها نبضٌ
زرعَهُ القدر بحدائق هواكَ
نَمَا حباتِ قمحٍ لَبِسْتَ سمارها
لوْنَ عِشقٍ
غَفَا بين الأضلعِ روحًا أتنفسُ 
نَسَائِمه
وفي حُبِّكَ أنا طفلةٌ 
تركضُ بين جنائن هواكَ
تقطف ورود الحنين
وتغفو على روابي الشوق 
لتراك أمير أحلامها

صباحي أنت ...و الروح أنت
و العمر أنت ....
ثغر الصباح لا ينطق الا بك أنت 
والمساء نجواه أنت .
بقلمي ..
سوسن بلخير




ظِلاَلُ الهَوَی
يَا طَيْر الهَوَى .....
سَلِّم عَلَى مَنْ تَرْنُو العَيْنُ لِرُؤْيَاهُم 
كَزَخَاتِ المَطَرِ يَنْهَمِلُ بالرُّوحِ هَوَاهُمْ

عَانِقْ بِالأُفُقِ سَمَارًا يَلْثُمُ جَمَالَهُمْ
وَاُسْرِقْ الفَرْحَةِ مِنْ بَيَارِقِ أَهْدَابِهِمْ

بَلِغْهُمْ اِحْتِرَاقَ رُوحٍ تَوَلَّعَت بِهِمْ
تَحْتَ ظِلاَلِ القَمَرِ عَزَفَتْ أَغَانِيهِمْ

قُلْ لِلْمَلِيحِ فَاضَتْ الرُّوحُ حَنِينًا لَهُمْ
تَعْبُرُ بِحَارَ كَفِّ القَدَرِ لِلُقْيَاهمْ

مَا أَنَا إِلَّا مُونَالِيزَا بِرِيشَةِ حُبِّهِمْ 
علی جِدَارِ الهَوَى تَأَنَّقَتْ بِفُسَيْفِسَاءِ أَلْوَانِهِمْ

أَحْمِلُ بِكَفِي وِلاَدَةَ أَمَلٍ يَنْآهُمْ 
وَالحُلْمُ مُرْتَحِلٌ بَيْنَ مُدُنِ أَشْجَانِهِمْ

غُنْجُ أَطْيَافِ الحَبِيبِ وَ هُيَامِي فِيهمْ
بِلُبِّ الرُّوحِ زَادَ مِنْ وَهَجِ إِشْتِيَاقِهِم

تَمَزَقَتْ صَفَحَاتُ الصَّبْرِ بِلَيْلٍ ذَاكِرُهُمْ 
بَيْنَ تَجَاعِيدِ السُّهْدِ قِطَافِ لُؤْمِهِمْ

يَا قَطْرُ النَّدَى..... 
بَلِّل أَكْمَامَ الوَرْدِ بِرَحِيقِ أَشْوَاقِهِمْ
لِيَنْسَكِبَ مِنْ جَفْنِ الشَّمْسِ شُعَاعًا يُنَاشِدُهُمْ

اُرْقُصْ دَمْعًا عَلَى وَجْنَةِ السَّوْسَنِ واَبْكِيهِمْ
و الآمَالِ الثَّكْلَى بِخَصْرِ الصَّبَاحِ تُرْثِيهِمْ

كَمَانُ الرُّوحِ نَاطِقٌ بِأَغَانِيهِمْ
صَادِحٌ رَافِلٌ فِي غَرَامِ جَمَالِهِمْ

هَلْ دَمْعُ العُمْرِ غَرَدَ بِمَآسِيهِمْ
أَمْ رَنِينُ النَّبْضِ أَشْرَقَ بِمَعَانِيهِمْ

قِطَارُ العُمْرِ تَلَحَّفَ الأَمَلَ يُنَاغِيهِمْ
عِنَاقُ الأَرْوَاحِ صَدَی أَمَانِيهِمْ

مَضَيْتُ وَ مَاعَلِمْتُ أَنِّي سَأُلَاقِيهِمْ
بَيْنَ هَجِينِ الأَقْدَارِ أَتْلُو تَغَارِيدِهِمْ

أُمَشِّطُ الطُرُقَاتِ بِفُؤادٍ يُنَاجِيهمْ
وَفِكْرٍ سَابِحٍ بَيْنَ الأَشْوَاقِ يُنَادِيهِمْ

اِنْ كَانَ اللِّقَاءُ بِعُنْقِ المَدَی يَحْوِيهِمْ
فَأَيُّ فُسْتَانِ عِشْقٍ أَرْتَدِيهِ لِلِقَائِهِمْ

أَأَتَلَحَفُ أُرْجُوَانِيَةُ هُيَّامٍ تَفْتِنُهُمْ
وَ أَتَوَشَحُ ذُبُولَ رِمْشٍ يُغْرِقُهُمْ

أَأَزُفُ بِكَعْبٍ عَالٍ كِبْرِيَائِي يُجَارِيهِمْ
بِشِطْرَنْجِ الحِكَايَةِ يَقْمَعُ غُرُورَهمْ

أمْ عَفْوِيَة حَافِيةالقَدَمَيْنِ تُغْرِيهِمْ
بِسَفْحِ الغَرَامِ تُبَعْثِرُ أَمَانِيهِمْ

قَوَافِي الغَزَلِ أَرْصُفُهَا عِقْدًا يُرَاوِغُ كِبْرِيَاءَهُمْ
أَمْ قِلاَدَة خَجَلٍ تَعْلُو التَّرَائِبَ تُذِيبُ رُوحَهُمْ

يَا مَنْ مَلَكُوا الرُّوحَ دُنْيَايَ بِنَسَائِمِهِمْ
بَلَابِلُ عِشْقِي تُغَرِدُ عَلَى أَغْصَانِهِمْ
بقلمي...
سوسن بلخير .




الرَّحِيل
لاَ تُمْسِك بِيَدِي ... لاَ تَقُلْ حَبِيبَتِي 
عَزَمْتُ و الرَّحِيلُ قَرَارِي

عَفْوًا يَا قُرَّة العَيْنِ ... اِنْفَطَرَ فُؤَادِي
وَ قَيْدُ هَوَاكَ أَدْمَى مِعْصَمَ أَحْلاَمِي

حَسُونُ الهَوَى غَرَدَ لَحْنَ أَوْجَاعِي 
وَجُرْحُكَ جَمْرٌ نَامَ بِأَعْمَاقِي

وُرَيْقَاتُ الرُّوحِ تُرَاقِصُ أَشْجَانِي
وَ الدَّمْعُ الأَحْمَقُ اِخْتَالَ بِالمَآقِي

كَسَّرْتَ بِالهَوَى جَنَاحِي ....
وَمَزَقْتَ وُرُودَ رَبِيعِي ......

رَمَيْتَنِي بِخَصْرِ الشَّجَنِ أَلْثُمُ سُهْدِي
وَمِنْ أَنْهَارِ الصَّبَابَةِ أَسْقِي لَيْلِي

لاَ تَهْزَأ مِنْ عِشْقٍ قَدَّسَكَ أَيُّهَا الجافي
أَنَسِيتَ أَنَّنِي سَمَيْتُكَ الغَالِي

عَلَّمْتُكَ كَيْفَ تُعَانِقُ السَّمَرَ بِألحَانِي
والنَّجْمَات ضَاحِكَات تَعْزِفُ مَوَّالِي

كَفَاكَ اِسْتِخْفَافًا بِمَشَاعِرِي
فَهِجَاءُ اِسْمِكَ إِبْتِسَامَةُ ثَغْرِي ٠

سَأَمْضِي وَحِيدَةً أَتَلَحَّفُ حَسْرَتِي
وَ خَرِيفُ اليَّأْسِ يُسْقِطُ أَوْرَاقَ فَرْحَتِي

قَسْوَتُكَ ثَوْبُ حِدَادٍ وَأَدَ ضِحْكَتِي 
وَ غُرْبَةُ رُوحٍ تَحِيكُ قَصَائِدَ لَوَاعِجِي

سَأَغْدُو والحَيْرةُ تَعْزِفُ لَحْنَ خَيْبَتِي
حَسْرَةً تَتَنَهَّدُ مَوَاسِمُهَا بِرُوحِي

لاَ تَبْعَثْ نَظْرَةَ عِتَابٍ وَرَائِي 
لاَ تُلَوِّحْ بِمِنْدِيلِ التَّرَجِي لِعَفْوِي

مَخَالِبُ أَنَانِيَتِكِ مَزَّقَت صَفْحِي
لاَ تَسْأَلْ عَنِي فَالرَّحِيلُ قَرَارِي
بقلمي ..
سوسن بلخير



لحن شوق
من زهور طفولة مازالت
تسكنني 
تَعْبُرُ الرُّوحُ جِسْرَ الشقاوةِ 
لِعِناقِ مدنِ هَوَاكَ 
بعبيرِ وَلَهٍ كأنَّهُ ربيعٌ أندلسي 
يشرق من جبين بهاء قرطبة 
بلحن زِرْيَابي 
على عُودِ الهوى يُدَنْدِنُ
موشحاتِ شوقٍ و حنينٍ
تغزلُ مَوَّالَ النَّبضِ
قُزَح عشقٍ بكبدِ ثُرَيَّا الهَوَی
تَصْدحُ ألوانهُ بغنجٍ هاربٍ
من دوح حكاية عشق
طرزتها أناملُ القدرِ 
أتسلل من خِدْرِها
فراشة ارتدت أجنحةً 
بفسيفساءٍ من وحيِ حُسنِكَ
ونبرات القداسة تشع شهبًا
بمدارات هيامي
تسجد لها آلِهةُ الحُبِّ 
و أقلام الغرام تكتبني
آيَاتٍ مقدسةِ المَعَانِي تَغْفُو
علی صفحاتِ كتابِ هواكَ
تَتَوسَدُ شَاطِیءَ سِحْرِ مُحَيَّاكَ
تَتَدَثَّرُ قَصِيدَة شَوْقٍ 
شَقِيَّةَ القَوافِي وَتِينُهَا ضَجِيجُ
هُدوءٍ بازِغٍ من بين أصَابِعِ الفَجرِ
يُقَبِّلُ وجنة شذاك
بقلمي ...
سوسن بلخير




صدى الشوق
خيوط الحنين غزلتها
عنكبوت الهوى شباكا
إصطادت قلبي
وعلى ضفاف الشوق
أمشط خصلات الوقت 
أنتظر بزوغ الفجر 
من أفق محياك 
فدع شمس الهوى 
تشرق على روابي الروح
برفة جناح لقياك 
خريف الإنتظار تساقطت 
أوراق صبره
والأهداب ضمتك تنهيدة
شوق عزف كمان الروح
صدى غربتها....
إن هب نسيم العشق بخاطري
كسر محبرة هذيان الشوق
تتوهج معاني حروف 
الهوی بأوردتي
وينزف االأبهر مداد نجوى
فوق الأسطر

قَدَاسَة حُبٍّ أنا بين السماء
والسحاب تُرَتِلُها ملائكة الطُّهر 
بياض الثلج يغزلك أثواب العيد
والعيد تمزقت ستائره 
تشابكت خيوط الحيرة 
ولا تفكها سوى أنامل هواك 
بقلمي ...
سوسن بلخير
صباح يغزل الأمل على قطر الندى 
صدى محبة يزهر على ضفاف الروح
صباح الورد




صَخَبُ التَّرَاجِيدْيَا
حُكْمٌ قَاسٍ يَا قَاضِي الهَوَى
والإِنْصَافُ مِنْ مِيزَانِكَ هَوَى

قَارِعٌ مِطْرَقَةَ العَدْلِ الأَعْمَى
يَا قَاضِي الغَرَامِ مَاجَرِيرَتِي مَاجَرَى؟!!

مَاثِلَةٌ أَنَا أَمَامَكَ خَائِرَةَ القِوَى
والعِشْقُ عَبَاءَةُ تُهْمَةٍ أَلْبَسُهَا

نَاطِقٌ ثَغْرُ الحُكْمِ بَيْنَ رَنِينِ الصَّدَى
الإِعْدَامُ شَنْقًا بِحِبَالِ النَّوَى

بَيْنَ شِفَاهِ الإِجْحَافِ رَقْصَةٌ أَنَا
لِمَ حُكْمُ الإِعْدَامِ يَا تُرَى؟!!!!!!

أَذَنْبِي !!! شَغَفُ رُوحٍ بِالحَبِيبِ تَغَنَّى
أَوْ مَوَّالُ غَرَامٍ بِهِ الفُؤَادُ شَدَا

بِاللَّهِ قُلْ لِي يَا مُفْتِي الهَوَى 
مَافَتْوَاكَ فِي هَذِهِ البَلْوَى

السُّهدُ مُسْتَبِدٌ بِاللَّهِ مَا الفَتْوَى
بِرُوحٍ نَامَتْ ضَرِيحًا بِمِقْبَرَةِ الجَوَى

جَاوَزَ الصَّبرُ المَرِيرُ النِّصَابَا
وَ زَكَاة الصَّبْرِ جِرَاحٌ تُدْمَى

قَدَرِي مِنْ أَنْهَارِ العَلْقَمِ أُسْقَى
وَيَغْفُو بِقِفَارِ الشَّوْقِ قَطْرُ النَّدَى

شَقِيقُ القَلْبِ قَاتِلٌ لِرُوحِي أَفْنَى
ذَاكَ هُوَ مَنْ تَجَبَّرَ وَطَغَى

أَهْدَانِي نِيرَانَ وِجْدٍ تَتَلَظَّى 
حَرِّرْنِي مِنْ قَيْدِ هَوَاه لَعَلِي أَنْسَى

رَاحِلَةٌ بِفُؤَادٍ أَنهَكَهُ الضَّنَى
مَا دَامَ هَوَاهُ سَرَابًا يَتَلَاشَى

بَاقٍ مِنِي حَرْفٌ عَلَى القِرْطَاسِ عَوَى
وأَنِينُ نَبْضٍ بِحُزْنِ النَّايَاتِ بَكَى

هَذِهِ قَضِيَتِي كِتَابُ مَأْسَاةٍ يُطْوَى 
وَمُرَافَعَةُ تَرَاجِيدْيا لِشَجَن أُنْثَى

أَنِينُ وَجَعِي أَزُفُهُ لَكَ شَكْوَى
فَأَعِدْ النَّظَرَ وأَنْصِفْنِي يَا قَاضِي الهَوَى
بقلمي ....
سوسن بلخير




بَسْمَةُ الشِّفَاهِ أُمِّي
أُمِّي يَا هِبَةَ الفَاطِرِ يَا آَيَةَ الرَّحْمَنِ
مِنْ صَدْرِكِ تَدَفَقَت يَنَابِيع الحنان

أُمِّي يَا نَبْض الرُّوحِ تَرْتِيلَة الإِيمَانِ
الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِك يَا دُرَّة الأَكوَان

رَشْفَةٌ مِنْ رِضَاكِ يَا عِبْق البُسْتَانِ
شِفَاءُ سِقَامِ الرُّوحِ الذَابِلةِ والأَبْدَانِ

لَمْسَةُ الكَفِّ مِنْ أُمِّي دِفْءُ الأَمَانِ
حُضْنُ أُمِّي إِبْتِسَامَةٌ عَلَى ثَغْرِ الزَّمَان

فِيكِ مَلاَذُ الطُّفُولَةِ طَرَبُ العَاشِقِ الوَلْهَانِ
فِيكِ دَلاَلُ العُمْرِ يَا أُغْرُودَةَ الأَلْحَانِ

أَيْقُونَة الحُبِّ أُمِّي تَعْلُو هِمَمَ الأَوْطَان
يَا شَلاَل فَرَحٍ يَغْسِلُ شِتَاءَ الأَحْزَانِ

غَيْثُ أَمَلٍ تَحْبُو تَحْتَهُ زَخَاتُ الإِطْمِئْنانِ
هِجاءُ حُرُوفكِ أُمِّي إِعْجَاز الفِقْه وَالبَيَانِ

سَاجِدَةٌ لَكِ مَلاَئِكَةُ الإِجْلاَلِ يَا زَهْر الرُّمَانِ
يَا رَوضَة فَاح شَذَاهَا بالطّيبِ والرَّيْحَانِ . 
بقلمي ..
سوسن بلخير




صَلِيلُ الدُّجَى
إِنْ تَهَادَى البَدْرُ مُهَامِسًا أَحْدَاقِي
هَاجَتْ بِالرُّوحِ بَنَاتُ أَشْوَاقِي

صَلِيلُ الدُّجَى مُبَعْثِرًا هَشِيمِي البَاقِي
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْكَ يَا سَاكِنَ أَعْمَاقِي ؟

شَاطِئُ الهَوَى هَدِيرُهُ خَانِقٌ اِسْتِنْشَاقِي
مَوْجُ غُرْبَةِ الرُّوحِ عَازِمٌ عَلَى إِغْرَاقِي

العِشْقُ يَتْلُوكَ إِيمَانًا بِهِ اِعْتِنَاقِي
وَ آَيَاتٌ مُرَتَّلَةٌ بِصَوْمَعَةِ إِعْتَاقِي

وَاحَاتُ الرُّوح ِبِهَوَاكَ مُثْقَلَةُ الأَعْذَاقِ
رَطْبُهَا عَنَاقِيدُ عِشْقٍ حُلْوَةُ المَذَاقِ

الحَنِينُ صَدَاهُ عَلَى جُدْرَانِ الفرَاقِ 
صَخَبٌ جَامِحٌ بِعِنَاقِ حُلْمِ التَّلاَقِي

أَهْدَابُ السُّهْدِ سُمٌّ يَتِيمُ التِّرْيَاقِ
رِمَاحٌ رَاشِقَة الرُّوح بِجِيدِ آَفَاقِي

مِنْ نَجْمِ الهَوَسِ يَعْلُو مَوْجُ الإِرْهَاقِ
أَصْدَافُ الحُلْمِ غَائِرَةٌ بِرِمَالِ اِخْتِنَاقِي

صَهِيلُ الذَاكِرَةِ عَابِثٌ بِشَهْقَةِ أَرْمَاقِي
هَدِيلُ اللَّيْلِ نِصَالٌ مَزَّقَتْ أَوْرَاقِي

أيَّا شَقِيقَ الرُّوحِ رِفْقًا بَعْض الإِشْفَاقِ
فَجَفْنُ الهَوَى نَاعِسٌ يَبْتَهِلُ إِحْتِرَاقِي

الجُودُ مِنْ خِصَالِكَ يَا أَصِيلَ الأَعْرَاقِ
فَجُدْ بِوِصَالٍ يُنَاحِرُ عِتَابَ الأَشْوَاقِ
بقلمي ...
سوسن بلخير




أَهَازِيجُ اللُّجَيْنُ
يَا سَيِّدِي ....
يَا غُصْنًا مُزْهِرًا بِشَجَرِ الرُّوحِ يُثْمِرُ
وَحَفِيفََا بِخَاصِرَةِ الهَوَى يُنَاشِدُنِي

لُجَيْنُ العِشْقِ رَاسِمُهُ لَوْنُكَ الأَسْمَرُ
دَوْحُ الشَّوْقِ ثَائِرُ الأَهَازِيجِ يَتَمَلَّقُنِي

المَدَى صَدَاهُ مُتَهَجِدٌ يُرَتِلُهُ القَمَرُ 
نَشْوَةُ العُمْرِ ظِلاُلُ عِنَاقِ يَدِكَ بِيِدِي

يَا سَيِّدِي ....
الهَوَى هَارِبٌ مِنْ قُصُورِ التَّارِيخِ يُغَامِرُ
بِبَيْدَاءِ الرُّوحِ أَقَامَ الخِيَّامَ يَسْتَوْطِنُنِي

نَجْلاَءٌ وَاحَاتُ الحَنِينِ غُنْجُهَا يَتَمَرْمَرُ
لاَجِئَةٌ نَسَائِمُهَا لِخِدْرِ هَوَاكَ تَسُوقُنِي

فَدَعْ مَرَاسِيمَ الغَرَامِ يُهَامِسُهَا السَّمَرُ
والشَّفَق غَيْدَاءُ حُمْرَةٍ لِشَفَاهِ سَلْوَتِي

يَا سَيِّدِي ...
قَطَفْتُكَ نَجْمًا وَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ الجَمْرُ 
فَصَيْدُ النُّجُومِ جُنُون وَالجُنُونُ قَدَرِي

اِغْزِلْنِي قَوَافٍ لِقَصِيدَةِ لَيْلٍ يُقْمِرُ
حُرُوفُهَا نَزَفُ مِحْبَرَةِ تَغَارِيدِ نَبْضِي

زَهْرُاللَّوْزِ مُتَفَتِّحٌ لِوَتِينِ الرَّبِيعِ يَغْمُرُ 
وشَذَاكَ بِالغُصْنِ حَسُونٌ عَازِفٌ وَلَهِي

يَا سَيِّدِي ..
ثَوْبُ الصَّبَابَةِ البَّالِي طَرَّزَهُ التَّذَمُرُ 
اخْلع أَبَابِيلَ الوِجْدِ وَ تَأَنَّقْ بِمَوَالِي

اُشْنُقْنِي رَبْطَةَ عُنُقٍ بِجِيدِ حُبِّكَ تَتَبَخْتَرْ 
اسْدِل مَوْجَ حَنِينِكَ غَارِقٌ بِهِ غَرَامِي

دَعْ حُبَّكَ يُطَوِّقُ الفُؤَادَ المُتَيَّم وَيَنْهَمِرُ
فَأنَا مِنْ دُونِكَ شَتَاتٌ رَثُّ السَرَابِيلِ 
بقلمي.....
سوسن بلخير





حَفِيفُ الهَوَی
يَا طَيْرُ الهَوَى سَلِّم عَلَى حَبِيبِ الرُّوحِ ...
قُلْ لَهُ نَدَى العِشْقِ عِنَاقُ وُرُودِكَ

رَفَّةُ عِطْرٍ مِنْ شَذَاكَ بَلْسَمُ القُرُوحِ
وَ نَسَائِمٌ غَجَرِيَّة الهَوَى بِعُهُودِكَ

صَبَاحُكَ وَتَرٌ مُتَوَهِّجَ العِشْقِ وَالبَوْحِ
وَصَبَاحِي نَغَمُ شَوْقٍ مُسَافِرٌ بِحُدُودِكَ

الأَغَانِي تَرَاصَفَتْ عَلَى الثَّغْرِ الصَّبُوحِ
و الشُّرُوقُ مَوَالٌ يُرَاقِصُ أَوْتَارَ عُودِكَ

يَا هَدِيلَ نَبْضَ الخَافِقِ المَبْحُوحِ
الصَّبَاحُ بِحَفِيفِ الشَّجَرِ يَرْسُمُ وُجُودكَ

العُشْبُ زَاهٍ يُنَاشِدُ سِحْرَكَ الصَّدُوحِ
وَ جَفْنُ الهَوَى يَرْتَجِي مِنَ الوِصَالِ جُودكَ 
بقلمي ..
سوسن بلخير





نبؤة عشق
عِبْقُ الجَمَالِ غَمْرَةُ حُبٍّ يُنْشِدُهَا القَمَرُ
تُرْخِي جَنَاحَ عِشْقٍ عَلَى غُصْنِ اللَّيْلِ يُثْمِرُ

الهَوَى بِجَفْنِ الدُّجَى دَمْعُ شَوْقٍ يَنْهَمِرُ
الحُسْنُ رَوْنَقُ مَطَرٍ يُدَنْدِنُهُ لَوْنُكَ الأَسْمَرُ

وَتَرُ حُبِّكَ بِخَافِقِي شِرَاعٌ نَغَمُهُ يُغَامِرُ
فَاتِنِةٌ نُبُؤَةُ هَوَاكَ إِذَا عَانَقَهَا الشَّفَقُ المُحْمَرُ

خُذْ قِيثَارَة رُوحِي لَحْنًا بِالهُيَّامِ يَعْتمرُ
اِعْزِفْ شَغَفَ القَلْبِ تَعْوِيذَة قَدَرٍ لِلْعُمْرِ تَغْمُرُ

أيَّا عَازِفَ غُنْجَ الهَوَى بِكَ يَحْلُو السَّمَرُ
لَوْنُ الشَّوْقِ مُزْهِرٌ لِنَجْمِ الدُّجَى يُسَامِرُ


مَوْجُ سِحْرِكَ رَيْحَانٌ يَعْلُو نَبْضِي يَتَمَرْمَرُ
و السَّوْسَنُ بِأَرِيجِهِ جُنُونُ هَوَاكَ يُضْمِرُ. 
بقلمي ..
سوسن بلخير .




تنهيدة مساء
أتدري كم آهٍ تشابكت بعنق فنجان 
قهوتي ترتجيك

و عبق البن دموع هاربة من جفن
الفنجان تبكيك

ثغر المساء ناطق شفاه اكمام 
السوسن تغرد آهٍ ترثيك

عباب الفجر موال ريحان غفا 
بصدر الوجع يناجيك

حبك غفوة عمر تنهدت بين
جدائل الشفق شوقا تخفيك

وعلى غصن الروح حسون الهوى 
بقصائد الحنين يغنيك

ناي نبضي يغزل نكهة القهوة بخصر
المساء حنينا يناديك
بقلمي ..
سوسن بلخير




هَمْسُ القَوَافِي
أيَّا فَجْرَ عِنَاقٍ بِأَهْوَالِ الهَوَى عَلّمَنِي 
أنْ أغْزِلَ مِنْ شَدْو ِالصَّبَاحِ القَوَافِي 
ومِن جُنُونِ المَسَاءِ أحِيكُ قَرِيضِي 
و بَيْن هذَا وذَاكَ أَنْتَ وتِين قَصِيدَتِي 
و لَحْن نَبْضِي وتَرَاتِيل أشْوَاقِي

طَرَزْتُ هَذَيَان النَّبْضِ شِعْرًا
مَائِلَة هَوَادِجُه بَيْنَ شِعَابِ القِرْطَاسِ 
تَرْسُمُكَ دِيوَانَ لَيْلِي
و مِنَ الهَوَى بُلْبُلُ الشَّوْقِ مُنَاجِيك
و شَاطِئُ الرُّوحِ مَوْجُ الحَنِينِ مُدَثِرُه
يَبْتَهِلُ اِبْتِهَالاَت عِشْقٍ يَعْزِفُ 
هِجَاءَ اِسْمِكَ ...
هَمْسُ اللَّيْلِ يَبْكِي أطْلاَلاً 
دَاعَبَت الرُّوحَ ذَاتَ أمَدٍ بِصَخَبِ
مَوَّالِ عِشْقٍ نَغَمَاتُه أَخَذْتَها أَنْتَ 
فِي حَقِيبَة رَحِيلِكَ

يَنْزِفُ القَلَمُ وِدْيَانَ قَوَافٍ
وَتَتَفَجَّرُ كُلُ المَحَابِرِ و لاَ تَكْفِي 
لِسَرْد حِكَايَة النَّبْضِ المُتَيَّمِ بِهَوَاك
أيُّهَا القَيْسُ لَيْلَى 
غَفَت عَلَى غَمَرَاتِ الهَوَى جُنُونًا
بِفُسْتَانٍ هَارِبَةٌ الْوَانُه مِن 
دَوْح سِحْرِك
بَيْن مَعَابِر المُشَاكَسَة 
تَدُوسُ أَقْدَام حُلْمِها الشَّوْك
فَتَسْتَيْقِظُ أضْرِحَة الأَمَلِ
وتُزْهِرُ شَتَلاَتُ الفَرَحِ

سَأُدْمِنُ حُبَّكَ 
بَيْنَ سَتَائِر الدُّجَى 
تَرْقُصُ لَكَ غَجَرِيَّاتُ نَبْضِي 
رَنَّةُ خُلْخَالِهَا تَسْرِقُ النُّجُومَ 
طَوْقَ عِشْقٍ يَعْلُو تَرَائِبِي 
يَسْكُنُ دَاخِلك وَمِيضَ 
حُبٍّ يَغَارُ مِنْهُ حسن البدر 
بقلمي ..
سوسن بلخير




ثرثرة الصباح
غضب الصباح ووجهه
تجهم حين هجره 
شروق محياك 
وفاضت القهوة بنكهة
يتيمة البهجة ترثي 
جدائل شمس حيكت 
من خيوط هواك
وها هو الشروق يبعث
حنينه نسائما تطرزك 
ورود شوق بوشاح الروح 
فأين هديل حبك 
يامن شغفت به نبضات قلبي 
بقلمي ...
سوسن بلخير

صباح الورد والياسمين 
صباح المحبة و الأمل





على شرفات الصباح
وصلني تغريد من 
نوارس حبك 
يرسمك نشوة عشق 
على عنق فنجان القهوة 
فبنكهة لهفة الشوق 
ارتشفتك غمرات 
هيام تاه بها سبيل حنيني 
بين تعاريج حنينك

صباح الأمل والنقاء 
وقناديل البهجة تطرز ثريا المحبة 
صابح الورد.






جنون الشوق
في هذا المساء 
جحافل خجلي تتمرد 
وتعلن عنفوانية شوقي 
فدعني أرتشف الحب
من أقداح عشقك 
دع النبض يسجد بمحراب 
حنينك... سجدة المتلهف
لعناق رحمة من تراتيل عشقك 
دع موج الحنين يرتخي 
على شاطئ وصال
ينحر عتمة الشوق

دعني هذا المساء 
ألملم قزح الجمال من
سحر مقلتيك لأطرز
ثريا الهوى بنجوم حنين
تتراقص بمدارات شوقك
ومن لون الشفق تتورد وجنة
الهيام الغافي على روابي جمالك

أيا سلطان الروح بك الفؤاد متيم 
فك جدائل الشوق
وافرد خصلات العشق
بين ستائرالقمر 
اعصر غيوم حبك 
لينهمل غيث حنينك 
يروي قفار اشتياقي ولهفتي

عصافير روحي رفرفت
بسماء هواك فلا تدع
عواصف بعدك تخمد وهج 
غرامي المزهر بين خوابي
أهدابك

بخصر هذا المساء
تحملني إليك
هوادج الشوق 
أختزل الكون في 
رفة جناح حنين منك 
أقطف أكاليل النرجس
من جنائن الهوى وأضمها 
تنهيدات نبض رافلة في
ديباج روحك 
لتراقص روحي على
شفاه القصيدة غجريات هيام 
تتوهج قوافيها بهجاء اسمك.

هذا المساء 
بحقول حبك 
تشرق الروح ترتدي 
عباءة الحنين 
تجمعك باقات بنفسج 
تغزل الإحساس نشوة هوى
ترتعد على شفاه الشوق

فانثرني حبات غرام
على روابي حنينك 
لتتقد قنايل البهجة 
تجمعنا خمائل عشق 
بعنق المساء
بقلمي...
سوسن بلخير





آهٍ يَا هَوَى
قَالَ : أَنَا عَلِيلُ الجِسْم شَفَّنِي الهَوَى
بِخَصْرِ حُبِّكَ اِنْتَحَلَ العُودُ مِنِّي وَذَوَى

قُلْتُ : رِفْقًا يَا هَوَى بِمَنْ أَضْنَاهُ الهَوَى
وَصَدَحَ وَجَعُ حُبِّهِ بَيْنَ الثُّرَيَّا وَالثَّرَى

الرُّوحُ عَلِيلَةٌ والفُؤَادُ كَوَاهُ الجَوَى
وأَنْتَ الطَّبِيبُ والدَّاءُ و دَوَاءُ النَّوَى

آهٍ مِنْ نَايِّ حُبٍّ غَرَدَ بِحُقُولِ النَّجْوَى
ومِنْ نَبْضٍ تَأَوَّهَ مِنَ الحُرْقَةِ اِرْتَوَى

بِعُنْقِ المُهْجَةِ هَوَاكَ مَالَ وِشَاحَ سلوى
عَلَى ضِفَافِ البَّدْرِ مُحَيَّاكَ نُور الدُّجَى

لِلْعِشْقِ لُبُؤَة أَنَا وَهَوَاكَ العَرِينُ والمَأْوَى
يَا فَجْرًا بَزَغَ بِرُوحِي يَحِيكُ كُلَّ المُنَى

عَشَائِرُ الحَنِينِ أَزْهَرَت بِكَبِدِ الضُّحَى
تَرْسُمُكَ جَنَّةً لِلْرُّوحِ بِهَا تَغْفُو و تُثْوَى

ِ لك تُرْسَمُ بِمِدَادِ الحُبِّ مَيَاسِمُ الرُّؤَى
وتُعَلَّقُ قَنَادِيلَ الشَّوْقِ بِلُبِّ الدُّجَى

لاَ تَزْرَعُ الصَّبَابَة بِحُقُولِي سَنَابِل بَلْوَى
فالسُّهْدُ يَنْحَرُ مَا بِيَ مِنْ نَشْوَة و قِوَى

بقلمي...
سوسن بلخير




تغريدة حب
بعيد الحب همست بعزف من نبضي
وتغاريد العشق تتراقص طربا لك

كل عام و حسنك بارق عشق لروحي
أيا من غفا الهوى بين أهدابك

بين ستائر عيد الحب حبك ثوبي
و عشائر الحب تتلحف قزح لونك

كل عام والشوق مني عواصف تهذي
بهجاء اسمك وقواف من بلاغة حنينك

كل عام وأنت ريحان بجنائن احساسي 
أيا من نوابضي غرقت ببحر حبك
بقلمي ..
سوسن بلخير





صخب الهوى
كَشُرُوق يُقَبِّلُ جَبِينَ الصَّبَاحِ
صَخَبُ الحُبِّ يَعْلُو أَمْوَاجَ رُوحِي

هَائِجٌ مَوْجُ الهَوَى بَيْنَ الأَضْلُعِ
وَأَنْتَ البَّحْرُ غَارِقٌ فِيكَ تَفْكِيرِي

تَعْلُو قِلاَدَةُ شَوْقِكَ بِتَرَائِبِ هُيَامِي
بَارِق عِشْقٍ يَغْزِلُ بَهْجَةَ يَوْمِي

تَوْأَمُ الرُّوحِ نَاطِقٌ بِهِ نَغَمُ نَبْضِي
أَرِيجٌ تُزْهِرُ بِعُنُقِهِ بِرَاعِمُ حَنِينِي

يُوسُفِيُّ الجَمَالِ ثَوْرَةُ عِشْقٍ تَحْتَلُنِي
بَوَاكِيرُ غَرَامٍ تَتَنَفَّسُهَا مَوَاسِمُ شَغَفِي

خَالِدٌ عِشْقُهُ تُرَتِّلُهُ طُيُورُ اِحْسَاسِي 
حَتَّى أَتَوَسَّدُ الثَّرَى وَالأَكْفَانُ تَلُفُنِي

لاَ تَدَع نِصَالَ سَيْفِ البُعْدِ تَقْتُلُنِي 
وهَوَسُ الإِشْتِيَاقِ يُدْمِي خَافِقِي

أَوْرَاقُ هَوَاكَ تَكْسُوا شَجَرَ فَرَحِي 
وَ غَمَرَاتُ الشَّوْقِ تُدَاعِبُ حَنِينِي

لاَ تَدَع بَدْرَ مُحَيَّاك يَأْفُلُ مِنْ لَيْلِي
وَقِنْدِيلَ الهَوَى يُخْمَدُ بَيْنَ جَوَانِحِي 
بقلمي ...
سوسن بلخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.