الجمعة، 18 يناير 2019

فلسطين بقلم أحمد بيطار

فلسطين
قد بيعت فلسطين دون ثمن ولا بديل
بيعت بكلام قليل وصمت طويل
ثم أبكونا عليها بكلام رقيق ولحن جميل
فقالوا نتسرجعها و لو بألف بألف قتيل
وأظنهم قد أضاعوا إليها السبيل
فقد رحلت القدس واسترجاعها مستحيل
و بيعت كما بيعت فلسطين بلا بديل
وقتلوا كل حرّ والشهيد أمسى إرهابي عميل
هدموا داره وهدموا معه منهجه النبيل 
وأمسى الطريق للقدس طويل طويل
 مسيرة آلاف ميل من النضال الطويل
فداك الروح يا قدس فداك قلبا ودما يسيل
فالصمت في الذّل عار ليس له بديل
والسلام بالنصر وليس باستسلام حقير ذليل
بقلم أحمد بيطار

الخميس، 17 يناير 2019

((جافة فيما أكتب)) ميسرة هاشم //أنثى الماء والنار

((جافة فيما أكتب))

لقد كتبت عشرات القصائد التي كنت أبدو فيها امرأة جافة بطيئة في أسترسال القبل وانا أشد شراشف الكتان حول الألف الأفواه لأني كنت أمارس الحب في المطبخ وانا اطهو عادات أبي السرية الذي كان يطلقها في الخفى وقتها كانت أغصان البلوط ممتلئة والطيور محملة بعطر اللوز كنت جافة لأن رغبتي متجعدة بالتقاليد كانت أجسادنا نحيلة جدأ تدفع شهوتها بكل صعقة بزهرة الفانيليا لأن البيوت كانت مستقرة والشوارع هادئة وسلاسل الجبال طويلة مثل دمعتي الأن هي أيضاً طويلة بحجم القراءة المطلقة في الدين والسياسية أنا جافة في كيفية أن أكون عالقة في بداياتك وفي نهاياتك وأنا لا أجيد أرسل لك باقة ورد او قبلة طرية لأنني أصبحت أسلك طرق الرسائل الاكترونية حتى أصبحت اعمارنا ولحظاتنا تقاس بالصور فكيف لا أكون آخر عربدة في الأبيض المتهالك في نظرية أقرأني تراني كيف تنتصب شبقة الفوضى في شاشة تودي بنا الى الإحراج أنا جادة في مجزرة النعم هي ذاتها الفكرة المجانية التي تجيد التعاطف السلمي
أنا جادة أمام الملأ بأن احذف أسمك باصبع واحداً لأن أصابعي التسعة مشغولةً بترتيب حجاب رأسي أنا الجافة في تهذيب أسناني وتعليم البياض في كيفية أن يقول أحبك
أنا جادة في حفظ القصائد التافهة
أنا خائفة أن أضع لأيك على قصيدة خالية من اسم ألله
هكذا أخشاك من مجتمعي

تباً ،،،،
انا إمرأة عاجرة بكسر احمر الشفاه على قصائدي
أنا عاجرة بفتح قناني البيرة على طاولتي
أنا عاجرة برش عطري الأنوثي على ملابسي
أنا أخشى فتح الباب وعينيك كل صباح تكسر مقاومتي

هذه القصيدة ناقصة 
تملأ ها الديدان كلما كتبت أشتاق برم فمي حول شجرة
كلما أرتعش نهدي لفمك ألتفت الصرخات حول عنقي
كلما بدأت شهوتي بالأشتعال أصبحت الذكريات تبكي
أنا جافة لأنني تركت مخزوني الأنوثي في بيت أبي وتركت رأسي يضل الطريق

ميسرة هاشم //أنثى الماء والنار
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

السبت، 5 يناير 2019

الحظ بقلم الشاعر السوري احمد بيطار

الحظ
يا بائع الحظ هبني حظاً يلازمني
قد رحل نصف العمر مع نصفه الثاني 
ان اخطأت بعنوان داري فأخبرني 
وان كنت ملازماً غيري أرجوك لا تنساني
قد بعتك قلبي و روحي فمن عمري لا تحرمني
عمراً أحيا به سعيداً بلا هم ولا غم ولا أحزانِ
ولا خليل أضناه البعد فنسيته وتذكرني
فأمشي بكل الفخر والناس ترقب أشجاني
اليس ذاك المحظوظ وانا السعادة تغمرني
اضحك من كل قلبي و بعض الناس سلوانِ
اذا مررت بهم فالخير يغمرهم ويغمرني
حتى القبور ان سلمت عليها تهواني
فردوا علي السلام بلا خجل والأشواق اليهم تحملني
واذا مررت بالبحر تحلى ماؤه كعسل فاشربني وارعاني
والبسني الياقوت والمرجان ثم باللؤلؤ زينني وله أميرا أعلنني
الست ترى يا بائع الحظ ما اتعس وجداني
وجعلني اموت وانا على قيد الحياة فما اتعسني
الناس قالت فيما قد قالت حظ اعطاني ومن كل الشر انجاني 
حتى الله في كتابه انزل في وصفه جنات الخلد قال (وما يلقاها الا ذو حظ عظيم) 
وانا ايقن ان الله رزقني نور الايمان
وعلمني فما اسعدني باسلامي وايماني
بقلم احمد بيطار