الاثنين، 30 يوليو 2018

فجر جديد بقلم ِناصر دياب

فجر جديد
فجر آخر يقترب ،وأنا جالس أمام السماء..
كل الهوائيات متجهة في إتجاه واحد..منها ماتلف ومنها من ينتظر..وأنا إحدى هذه الهوائيات التالفة..ولكن يكمن الفارق في أنني من حطمت نفسي، ولم يحطمني الهواء..ظالمة أنت ايتها الحياة..قاسي أنت ايها القدر..يا من تنتظرني أن أنهي زفراتي قبل أرشفك حتى النهاية.
هذه السيجارة العاشره بعد المائه،التي أرشفها ،ودخانها يعلو ..ويعلو ..ويعلو كصوت عذراء إخترقها ذلك الذي يميز ما يسمى بالرجل
الطيور تغرد في الحقول ، وأنا اقتفي أثر حروفها الضائعة في نفسي السقيمة..تضيع الحروف وتفر المعاني وما زلت أبحث عنها..ألملم بعثرتها في روحي المتشظية المتناثرة.
داست الخيول على الزنابق الصغيرة..وأمطرت صحراء إفريقيا وأنا أقتل إحساس نفسي بنفسي..
أأكون قد خسرت حتى الحب في زمن ضاع فيه البنفسج؟؟؟!!!
عذرا أيها الآخر..ولكن تذكر أنه في يوم ما..في ساعه ما..في لحظة.. ما كان هناك بقايا شخص..قدخربش وصيته الأخيرة..
وذاب في ماده هذا الكون.
ِناصر دياب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.