الاثنين، 16 يوليو 2018

أزمةُ إنسانِ العصر شعر/ فؤاد زاديكى


أزمةُ إنسانِ العصر
شعر/ فؤاد زاديكى
طرَقْتُ بابَ مَنْ كانوا ... لنا يومًا بأصحابِ
فخابَ الظنُّ مِنْ مسعى ... وضاعتْ كلُّ أتعابِي
فما لاقيتُ ترحيبًا ... مِنَ الآتي على البابِ
كأنّا لم نكنْ يومًا ... بأصحابٍ وأحبابِ
وأصبحنا لِما يجري ... بعصرٍ مثلَ أغرابِ!
هلِ الأخلاقُ قد ساءتْ ... لَبِسنا غيرَ أثوابِ؟
أمِ الأفكارُ قد تاهتْ ... لأسبابٍ وأسبابِ؟
أمِ الإنسانُ قد أمسى ... كديرٍ دونَ مِحرابِ؟
حزينٌ فالذي نحيا ... بهِ مَدعاةُ إغضابِ
فقَدْنا مستوى وعيٍ ... أضَعْنا نورَ ألبابِ
خدعنا ربَّنا فعلًا ... بتبيانٍ و إعرابِ
عَبَدنا دونَهُ غيرًا ... كأصنامٍ وأربابِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.