الأربعاء، 15 أغسطس 2018

الشاعر أبوزياد منصور السلفي

خلّ التّجـهُم 😳
ــــــــــــــــــــــــــــ
خــلّ التجهّــمَ فالتجهــمُ مرتعا
لليأس .. وابسط طيف حُلمٍ أروعا

أطلق شراعـك كي يَصُــدّ رياحها
في بحـرها اللّجي خض لا تفزعا

قاومْ تحـدّ المـوج شُقّ عبــابهُ
لا تخـشْ مَضْربَها ولا أن ترجعا

أن تقهـر الإعصـار .. كُن ذا همّةٍ
وعزيمـةٍ.. لا تستكـينَ فتَدمَعا

بالله لُــذْ واستمـسكنّ بحبــله
فهو القريب هو المجيب لِمَن دعا

ماخاب من بحماه لاذ أو التــجا
أو من أتى مُتوسّــلاً مُتضــرّعا

إني وإن جــارت علــيّ عواصـفٌ
ماضٍ بدربي لا يُخيّب من سعى

ونقشت في وجه الصباح رسالتي
وحفرت في وهج الشموس الموقعا

أبني على ظهر السحاب مدينتي
منها سأعـرج نحــو حلـمٍ مُتـرعا

ألقــاه في الجـــوزاء أو بعــطاردٍ
لا.. في سهيلٍ .. فوق عرش تربعا




😙كَــذَا الدنيـا😙
كذا الدنيـا سـرورٌ أو حبــورُ
وأُنسٌ أو أســى حــولي يَدورُ

ومُنعَـمُ لا تدوم عليه دهـراً
ومُعَـدمُ لا تَقُل عنهُ الكسير

فبعد العُسر يَعقُب ألف يُسرٍ
فلا تجـزع إذا جاك اليســيرُ

فإنّ تقلُبــات الدهــر تأتــي
غَنِيُ الأمس قد يُمسي فقيرُ

ويجـلو الليل إشـراقات فجـرٍ
ومن رحـم الظلام يَشُـعّ نُـورُ

فأحــكام الإله على العــباد
لماضيـةٌ ويانِعـــمَ القـديرُ

وناد متى يمــسّك منه ضُــرّ
مُزيل الضُر..ّ يفرجها الصبور

وإن يمسسك نفحٌ من نعيـمٍ
فمن رب العبـاد هو الشكـور!

بقلمي:ـ
منصور السلفي
11/8/2018




😳(لهفي على وطنٍ)😳
ـــــــــــــــــــــــــ

(لهفي على وطنٍ تعملق في الذرى 
جـارت عليـه عواصـفٌ فتقــزما)

وتكالبــت كل الخطــوب بثقلهـا
هـدّت قـواه .. فأرهقتـهُ ..تألّمــا

يستشـرف الآمـــال تأتي عُنـــوةً
آلام تتـــرى .. تستبـــدّهُ كلـــما

ينتابنـي حـــزنٌ عمـــيقٌ إذ أرى
في كل يومٍ جُرحــه نزف الدمـا

حاولت لا جـدوى أُطبِّبَـهُ وكــم
قد حـاولوا قبلي فبـاؤا مثلمــا

أروت ثـــراه دمـوعنــا ودمـــاؤنا
والشــرّ ما يومـا لبطشه أحجمـا

إن قلـت يكفـي للمآسـي مرتــعاً
في موطني حام الأسى قهر الحِمَى

إن قلت حيّ على الســلام فإنني
لجريمـة نكرا أتيتُ .. ألا لِمَـــا؟

أن ألعـن الحــرب وأحلـم بالهنــا
عــارٌ علــيّ بــذاك أن أتكلمــــا

أن أبعــث الفوضـى أروّج للأســى
فأنا الهُمامُ وماارتكبـت مُحَــرّمــا

أنا لست منكم قد كفرت بنهجكم
ولعنتُ عهدا حوّل الحُكـمَ مَغنَمـا

ولعنـت من بدمـاء شعبي لُطِّخـت
أيديهُــمُ؛من عاث؛ إذ صـار مجـرما

وعلـى جمـاجمـنا أتوا ليشيــدوا
ملكـا ؛ له البلهــاء كانـوا سُــلّمــا

لن أرتضــي كأس الحيــاة بذلــة
بل فاسقـني بالعز حنضل أَسْلَما



لســـتُ إلا مُغـــرَم ٌ مُتـَسكّـِـــعٌ
في ضفـاف الشعـر واعماق الأدب

في ثنايا الـروح حرفي قد سـرى
في عميـق الذات يهفـو فيه شـب

منصور السلفي



وجاء الصبح في وجهٍ بشوشٍ
وثغـر مشـرق .. وهـواء طلقُ

مع غيـمٍ تهدهـد في الحنايا
ونسنـاس النسيـم أتى يشـقّ

فأترع.. ثم أمتع ..كان أشذى
وأسـرع نحو قلبـي كي يدقُ

فأخفق ثم أرجف من شذاه
وعــاود للهــدوء لَكَـم يرقّ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.