الاثنين، 13 أغسطس 2018

الشاعرة سـهى عبد الستار

لولا القدَر
............
لَولَا القَدَر
ماخُطَّ فوَق مَلامحي 
في مُقلَتي
سَـهَرٌ .. تَرَقرَقَ .. من سَـمَر
لَولَا القَدَر
ماكُنتَ .. دمعَاً .. في السَهَر
...

لولا القَدَر
وخُطَىٰ .. مَحاطات .. الإيَاب
وهَمسةُ عَابرٍ
رَسَمَتْ خُطاك
بِنَضِ .. قَلبٍ .. يَنتظر
مَاكنتُ 
أَمضي
في .. متَاهَاتِ .. الَسفَر
لولاَكَ .. 
َمامَعنَىٰ .. 
القـَدَر ..؟
...
أَشـرَقتَ .. 
مُذ .. أَفِلَ .. الأَمَل
وعلىٰ وجوه العَابرينَ
مَنَحتَ .. بعضَكَ .. للضياء
هَاأَنتَ .. نَجم .. تَائِهٍ
مَسَـحَ
الدروبَ
وخَطَّ .. دَربَاً .. في السَـمَاء
لَولا القَـدَر
مَاكُنتُ أَعرفُ 
دمعة 
العشَّـاق 
دَربَ الكبريَاء
........
سـهى عبد الستار



ذكرى النسيان
..........

هناك .. يستريح .. القلق
ذكرياتي كتاب أنيق
يتعاهده .. غبار .. النسيان

أزمنة الذكرى 
محطة مسمرة
في .. ذاكرة .. النسيان
... ...
براكين .. الحنين .. تهزني
أعوام الأنتظار تهزني
ك أقحوانة
تعصف بي رياح حنينك
وتقطفني ..
أكف .. 
النسيان
... ...
ملامحي يسرقها الغروب
يشربها الأصيل
ف أطعم المساء
وأرتوي .. 
من .. عطش .. النسيان

..........
سهى عبد الستار

..............
سهى عبد الستار



قلق الكهوف
.........

الأشياء .. تكبر .. حولنا
وأعمارنا تتمدد طويلا
تلتف .. على ..المسافات 
فتطوي أزمان الفرح
ويولد الأرق
... ...

أزمنة .. الأحلام .. قلقة
وسائد .. الأماني .. قلقة
كأنها 
مناديل 
اليتامى 
تشرب .. صمت.. الدموع
تتأوه للخفاء
لئلى .. يسمعها .. البوح
لئلى .. تخطفها .. العيون
الأمكنة تتلصص
النظرات تتلصص
المشاة تتلصص
الحضور يتلصصون
نوافذ .. القبور .. مشرعة
الأموات .. يتلصصون !!
... ...

الكهوف .. 
أفئدة ..
كان الحجر مبصرا
كان الحجر ناطقا
وكان .. الإنسان .. إنسانا
الكهوف نعمة
كفرت .. 
بها .. 
الأزمنة
... ...

د. سهى عبد الستار


سلام هي ..
.......

ضفائر الليل
تنساب ..
وعلى .. جبين .. (القدر)
يغسل .. النهار .. أطرافه
يوضىء 
الأزمان
ويصلي .. ألف .. شهر
لينجب عمرا
صحى ..
على .. تراتيل .. تلاوة
ترضع ابتهال الغفران
وتمد .. أكف .. الرجاء
لتنال زاد الغيب
وتأمل .. غيث .. الرحمن
(تتنزل 
الملائكة 
والروح فيها..
بإذن ربهم من كل أمر
سلام .. 
هي حتى مطلع الفجر)
.............
سهى عبد الستار



حينَ يسكرُ الخيال
...........

إطلالة .. تَسكن .. في الخَيال
تَنسَاب كالظِلال
في النبض
في لواعج الفؤاد
أغفو .. 
فتَصحو .. في ندَى .. المَساء
××
ذات ذهولٍ 
جائني شَذاكَ
كأنَّ في ثمَالة الرَصيف
تَشربُني خُطاك
فيسكرُ الخيال في رؤياك 
××
رأيتـهُ ..
لا .. 
بل رأيتُ فيه وجهكَ الودود
حتّىٰ مَدَدتُ الكفّ
عَلّي أُمسِكُ الشـرود
لعَلَّني أستجمعُ الصراخ
وَجدتُ ريقي 
من .. لهاثي .. جَفّ
وأنتَ .. 
والوجوه .. 
في صدود 
تلك أنا
أرَاكَ .. 
في .. ملامح .. الرجال
.......... 
شيخه سهى عبد الستار



مَلامـح الأَرصفـة
..............

بَلَح النخيل 
تَغَرَبتْ رؤياه
تجمَعهُ العيون
كالسَـوَاقي .. في خدودي
أَنَـا موطنٌ
ضاعَتْ 
حدودي 
َفي حدودي
؛؛
بين .. أعتابي .. وبَابك
يَرتجينِ .. ندَىً .. ودَرب
أنتَ ربُّ
يسكنُ الأهدَابَ 
في حبٍّ وحَربّ
؛؛
أمضي .. ويجهلني .. الرَصيف
كلّ أَزمنة التغرب بَاردةْ
كلها ورَقٌ 
تبدَىٰ .. من حقائبكَ الخريف
كل أزمنتي عَـزاء
كلّ أرديتي عَـرَاء
لاجُرح .. أَعمقُ .. من نزيف
يَتَعاهـدِ .. 
الأَوجَـاعَ .. 
للغرباء
؛؛
في .. معصمَيَّ .. هويةٌ
عَبَرَتْ بدوني 
رَسَمَتْ قيودي
وطني سَـمَاوات
يُسافرُ .. بين أمتعةِ الملامح
في القيود إلى القيودِ

..........
سهى عبد الستار


اغنية الروح 
سهام لحظك
أوجس في الحشا
نبله ...
فراح يوسع عروقي
ويورث للفؤاد
نبضه ...
يداعب طيفه
جفن الكرى
يطس قاع الشغاف
بخفيّ أمل ...
يرسو بين ثنايا وسادتي
يقرع طيات الحشا
يعزف نسيج لحن أغنية
تملأ الروح
جذل ...
تلف مخمصي عشره
فينحني الياسمين لعطره
أستشف غدي
من طيب عرفهِ
فيرقُ القلب له
محل ...
تلعقُ الشفاه رضابه
فيغار الشهد عذوبةً
وتطير ذراعايَّ حوله
وتحط كغيثٍ
هطل ...
فبتُ أستسقي غمامه
وأقتل البين بينه
ببيان القرب بأحرفٍ
ليس لها
مثل ....
سهى عبد الستار



غرق اللحظات 
.......

ألليل .. يغازل .. أحلامي
يسرق نومي
فتش يومي
يقرأ همسي
واللحظة .. 
تغرق .. في .. اللحظة
أيامي تهرب من أمسي
،، 
أنفاسي تجلد أنفاسي
أجلد نفسي !!
إحساسي
يسأل .. عن .. حس
يشبه حسي
،،
مابين المسرى والمسرى
تتلوني .. آمال .. كبرى
أعبر ذاتي
أغرز في جرحي أناتي
وأهدهد كل خواطرنا
مابين ..الذكرى ..والذكرى
،،
أرصفة 
المنفى 
تعبرني
تحسبني ..خطوات .. غريب
لا تعرفني ..
لا تسألني ..
وعلى الشاطىء
ريق .. الأمواج .. تثرثرني
.......
سهى عبد الستار



أماه .. ياأجمل عيد
......................

طعم حضنك
يملأ التنور رائحة فيشبعها الرغيف
فأشتهيه .. وأشتهيك
،،
بوح .. همسك
دفء أهلي
والحكايات القديمة
لون قهوة 
في دلال الليل 
يطعمها السهر
بوحك .. 
بوح .. سماء .. للمطر
،،
بعض صمتك ..
ألف ليلة
ألف أمنية يكللها دعائك
لون حناء 
تهلهل في يدي
كيف .. أنسى .. ياندية
وال (دللول) الحنونة
في .. كياني .. أبدية
،،
عادت .. الأعياد .. ياأمي
وأنت لست عندي
بيننا .. حجب .. الغياب
أذرف الحزن
وأسقيك دموعي
عل .. ينجبك .. التراب
عل .. يبتل .. الحجاب
فأشتكي
لوعات .. حزني .. والفراق
........
سهى عبد الستار


بسطت يديك 
فانطوت السماء
كان الدعاء 
يجيش ..في رمق .. الدعاء
كانت .. تصافحك .. الملائك
فتلاقفت .. 
همساتي ..
المتبتلات ..
فأنجبتك تلاوة .. وأجابة
عيناي (يعقوب)
وريحك (يوسف)
والبئر سر
وقوافلي .. شوق .. اللقاء
.........
سهى عبد الستار



طال انتظارك يا حبيب الروح 
تلك الرسائل بين دفات الحنين 
تأبى تفارق دفتي 
تأبى بأن تفنى على رف الألم 
تمازج الدموع 
تراقب الشموع
تأبى بأن تذوب في خشوع
هيا لنكتب غيرها
هيا نجدد عهدها
صندوق أفكاري امتلأ
والحزن في عيني ابتدأ
وأرى الشموع تضاءلت
والوجه شاح وما خبت
حاولت أن أصانع الأمل
حاولت أعايش الخجل
لكنني نظرت للظلام
رايته يعانق الأحلام
يتوه بين الروح والهيام
من أنتِ يا أنا؟؟
أراك مثل روحي تحلمين
من أنت في المرآة تجلسين ؟
هيا تعالي كي نحادث الصباح
هيا اقرئي تلك الرسائل في الورق
هل عاد فيها ما يرد الروح
أم أنها طلاسمٌ يعالج الجروح
سوف أردّها
لا لا أريدها
مليئةٌ بالزور والبهتان
تباً له مخادعٌ ملوّنُ الجنان
سأطفؤ الشموع
وأحرق الصندوق في الظلام ..
كرامتي أغلى من البهتان
وعزتي فوق الزمان

بقلم/سهى عبدالستار


أغرس حطام رصاصك
خدود .. الورد .. حمراء 
دماء الصغار حمراء 
دموع الغروب حمراء

أغرس بقايا صراخك هنا
أنا لبست الورود دروعا 
ورسمت الأبتسامة يسوعا
ونفيت أحزان الفراق

أغرس .. رصاصك .. المتعب
قلاعك العاجية الصديئة
تنزفني ذات عطش
تشربني ذات عطش
فأرسم أبتسامتي جرحا
وأزرع بوح قلمي قمحا
وأعيش ربيع الألوان 
ورصاصك الجلاد ..
مقتولا .. بلا .. عنوان
سهى عبد الستار


يافراقك لاأطيقه
_________

يافراقك لاأطيقه
هذي جناحاي التي كبلتها 
مدّدتها 
بنعومة الأحساس
وسّـعَتْ المدى 
أمست طليقة ْ
لاأطيقه ..
قيدك الموشوم 
أعواما ..على ..نبض ..فؤادي
رقرق النسمات
في عطش الحقيقه

هاتها .. بل .. هاتها .. فبدونها
روحي 
تؤآخذها 
مآسيها 
العتيقةْ
كيف الفراق ..؟
وبعض .. أنفاسي .. رئاتكَ
ترتوي .. منها .. شهيقه


( يافـراقكَ َ) لا أطيقه
أتعبتني 
نبضة القلب المجلجلة الغريقة
أرهقتني 
بالقوانين..المكبلة .. الرشيقة ْ 
لاشيء غيركَ 
يجمعُ .. في حقيقتهِ الحقيقة

__________
سهى عبد الستار


رحيق العودة 
::::::::::::::::::
جاء يحدو بخطاه
يربتُ سفح الشوق 
بحنين ...
يلوك بين شفتيه 
ريق العتاب 
سنين ....
تستجدي الآهات منه 
ذبول الوجنتين 
يسترق من أيامه 
فرحة ...
وعيناه كبركان لوعة 
تجود انصهار 
الخافقين ...
جاء يرجو الصفح 
بما جنتْ يداه ....
مكبلٌ بكسر كأس 
الهوى عراه ....
جاء وما درى 
بأنَّ جرح البعد 
ما شفى ....
حين يبسَ العود 
ومال من جفاه 
جاء فأيقظ عرقي 
من غفاه ....
فأزاح الهم 
لم أجد بداً 
بانتظاره ....
حيث ما ملك القلب 
مكانا إلا به ...
فهو للعين مقلة 
وللحشا جملة 
فأنعمَ بطلته المثلة 
حيث جاء ....
فأهلا لمجيء النحل 
لورده ....
هذا الرحيق أعددته
لمقدمه ...
فتضوع من رضابه 
بكل أرتواء ....
فأنا مازلت له 
حين جاء ... 
؛ 
سهى عبد الستار .



أمطرتْ الأحداق
وابل لحظاته
عرج الشوقُ فسما
لبَ الشغاف
اكتحل الحنين
بمرود عشق الذكريات ...
درر وياقوت 
وخيط همسه
يلضم مفردات
شعَّ الضياء 
وعلا شراع العناق ...
أوصد النوى مصراعيه 
وجفت دموع الفراق ...
في ليلة
غاب نحوس القوم عنها
وأقداح الهوى
تنير الدروب منارا ...
وتجلي الطرقات
غريبان كنا شجانا السهد
بقرع مقلتينا سنوات ... 
دار فستدار نجم الصفا ....
وحلَّ ضيفا طوفان الحياة
... .................

سهى عبدالستار


عشت .. والأحلام .. أنت 
كل أيامي الطويله 
كلها .. 
مثل طريق لاتؤدي 
تاه بدءا 
بين .. أحلام .. الجديله

والصباحات الجميلة تنطوي
ضاعت .. 
وبينك ، بينها ، بين وبين

غبت .. لكن الاماني تتمنى
هاهي الأحلام 
في بوح البلابل .. تتمنى
صدري المجنون مثلي .. يتمنى
لو يضمك .. 
عند إغفاءة ليل ..
لو يضمك
بين أحلام العذارى ..
لو يضمك
آه .. ياصدري .. 
وأحلام العناق
أنت مثلي .. 
كم تعاني ماأعاني ..
كم تمنى ، وتمنى

..........
سهى عبد الستار



ثوب اللقاء 
............................. 
هزجتْ مرعاي شوقا 
واخضر الجناب 
وانعقاد الذمام 
طوَّق الشغاف
غادرني الدمع
ينعى نفسه ....
فبات النوى
طلل كاشح ثناياه
شارعا أسنة الخيبة
وانكفئ سهد مقلتي
بسقب فرحة
لقيآه ....
بصخرة القرب
نحتت أناملي
غدوة حسن معناه
ارتدت سفوحي
ندى الفجر ... رداءاً
خاطته خيوط
نسيم الصبا
بالمسك عفره
غيث ضحاه ...
فجاس مني الجوى
ملقحاً جوهرة
هواه ....
طوى رسمي
انحنى سهمي
فغنى الثغر
لوعة مشتهاه ..
أصفد لحظي
يرفد غمدي
نصله يبذل
حمداً لعطاياه ..
عبس النأي وولى
تاركاً سرب اللقا
وذمام العشق
دوما مبتغاه ....
::::::::::::::::::::::::::
سهى عبد الستار



على شرفات نوافذي
ليال تغفو
وأحلام .. يدثرها .. الشتاء

ونوافذي عمر 
تؤرقه الفصول
ف أنزوي .. 
فيه .. 
بأحلام اللقاء

عمر زجاجي 
تكسر .. في ملامحه 
حلم الضياء
لاالضوء عاد .. 
ولا الندى
ومروجي الخضراء
أعواد على يبس الجفاف
تلوكني 
وتلوكني
والأربعون .. ك ريق نهر
صام .. 
من فيض الضفاف

......... 
سهى عبد الستار



كاهن معبد العشق
............

كاهن .. معبد .. القلب
تراتيل ابتهال الأماسي 
محراب تبتل لواعجي
حروفي .. بعض .. أنفاسك
سطوري ..بعض.. همساتك
اصداء قصائدي .. أنت
جدوى همسي .. أنت
مناديل دموعي .. أنت

عش القلب يسكنه البرد
من سيجمع قش الحروف في غيابك
زقزقة الغصون 
تبكي فراقك
دفء الأعشاش
يبكي فراقك
متى ستعود بك خطى الأياب
لتملأ موقد القلب
من دفء أنفاسك

أفتقدك ..
كنت .. تجمعني في أنا
لتقرأني
أفتقد خطوط حروفك
متى .. تكتبني .. ل أنا

متى يجمعني ديوان صدرك
لأكون أول ماتكتب
أول ماتقرأ
لأكون أرق همسة كتبها قلم 
وأروع صورة تنحتها الأيام على كتاب قلبي
و .. آخر رمق في لهاث المساء

.............
سهى عبد الستار


أوصال شَـوقي ..تسـتَعيركَ
تشـتهي بوحا 
يلملمني هناك .. بلا صدىً
وبلا صَدَىً يهوى سَـعيرَك

لاجثتي .. تمشي هناك
هو الطـريق .. 
هو اللــقاء .. 
أنا لست أدري .. 
أين خطواتي 
ونبضي .. هَل يُثيرَك

أستَشيركَ ..
أرتضيكَ دِلالَةً ..فأنَا ضميرك
أسـتنيرُ بعتمتي
وأنيرُ بَعضي مِن لَهيبي 
كــي أُنيرَك !!

أيهَا الماضي بلا شمسي
وفي العينيـن 
من بعضي .. مسيرَك
أسـتشيرَك 
أسـتشيرك
هذه الأحرفَ بعضي 
أنتَ بعضي 
أيها السـائر في دَربي 
هنـا .. أُلقي .. حصيرَك
سهى عبد الستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.