الأربعاء، 15 أغسطس 2018

الشاعر عبدالقادر حصحاص

ريحانة
ريحانة حبيبتي..أين المآل..؟
و هل يجدي السؤال..!
و أنا الجلاد الذي بطش
ترنح على حد الخنجر في الطيش
عانق في اللاوعي الأمل..
رسم لك حلم...
زرع لك في السراب وهم
يا لحماقتي و يا الخجل..!
أيغرس الورد بالأرض الخرساء..!
تحت السحابة السوداء
يسقى بالجهل و الغباء
فزادت تلك الريح الغربية الهوجاء
في الشقاء
روت التربة جفاء..
عذرا ريحانة...
قد ساقني الشوق
بهرت..
فتنت..
شربت حتى الثمالة..
تجرعت المرارة..
فقدت الذوق
جعلت منك تلك الغياية..
يمكنها أن تقيني حر الشمس
و يمكن أن أبوح لها في همس
عن ألم يمزق أحشائي..
عن من سرق كبريائي..
عن من بدد الحلم
من مسخ الأمل وهم
عن الجلاد و المجلود..
لما اشتركا في الجن..
ادعيا أنهما صناع الأمن...
ريحانة حبيبتي..
تعلمين أني أحبك
رغم الآهات..لن أنساك
رغم أن شجري فاشق
بجذوري خير عالق...
أنت سر البقاء و سر الوجود
أنت شفرة الصمود
أنت ثوران الشفق..
و الفرقد الذي أهتدي به
أنت الغد المشرق...
ريحانة...
المغمظات من الدنوب..
يغفرها الرب..
و التائب يولد بلا دنب..
و الظالم مهما طغى..مآله القبر
و الصابر على دينه..
كالقابض على الجمر...
ريحانة..
المشوار طويل
مر من العمر الكثير
لفرط جهلي أتلفت الخضير
تناسيت المصير
رغم الحلم بسيط و صغير
بدى الأمل ضئيل في التغيير...
----------------------------------------
بقلم/عبدالقادر حصحاص



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.