الاثنين، 13 أغسطس 2018

الشاعر حسن ياسين الاقصري


عيونك نجمه بتفتح مع البساتين
وخدك شهد أطعم من مربى التين
خفيف الظل والضحكه كرستال حر
حبيب الكل بتهون علينا المر
تنام عيني ويفضل حلمي سارح فيك
يتوه عقلي ولكن قلبي مستنيك
يا أجمل زهره ف جناين ماليها الضي
وأجمل شمعة بتنور ضريحي الحي




أتـهــجـرني وتــرحــل عــن سـمــائـي
وتـتـركــنـي وحــيـــدا فـي إبـتــلائـي
وتـقــصـــــد دربـهـــم وتـــروح عـنــى
وتـقــتـل مُـنـْيــَتـي نـحــــو الـشـفـــاءِ 
أمــــا تـــــدري بــأن الـبُـعــــدَ مـــــوتٌ 
وأن الـمـــوت أرحــم مــن شــقـــائــي
أَســـوقُ إلـيــك كـــل الـنـــاس عـــذراً
فــلا عُــــذري قـبـلـــت ولا رجــــــائـي
فــإنـي ماارتـكـبــت الـجُـــرمَ يــومــــاً
لـعـــل الـجـــرم فـي فـــرط الـنــقــــاءِ
وأن الـقـلـــب يـُضـنـيـــك فـتـقــــسـى
أمـــا يكـفــيـــك صَـــــــدّي وإذدِرائــي
أرومُ الـعـــشــق مـنــك وأنــت تـــأْبـٰى
وأنـــت تـــروم غـيـــري فـي اللــقــــاءِ
وتـرفـــــع رايــــة الـعِـصـيـــان عـــنـي
أتــخــشـى أن يـصـيـبـك مـن وبــائـي
فـــلا والـلــه لـــن أبــقــيـــك يـــومـــاً
بـقــلـــبـي أو بــذاكــــــرتـي نـهــــــائي
سـأبـحـث عـــن ســـواك ولا تـلُـمْــــنـي
ولـــن تـبـــقى بـأرضــــيَ أو سـمـــــائي
حسن الأقصري




أُكابدُ من أسى نفسي
وأندُب ما تبقي
من رُفاةُ الدهر 
أمُد يدايَ أتسوّل
فتات من بقايا العمر
أفتش بين أنقاضي 
فيعلوا صوت أنّاتي 
فيتبعني نعيق البوم
فتهوي من سماء البؤس أحجيتي
فتُلجِم صوتيَ المكلوم 
فتصعقني وتُرديني
فتؤتيني بأسرابٍ
من الغربان تَبكيني
فتَنبِش قبريَ الباكي
لتنهَش ما تبقي منه
أما آنت نهاياتي ! 
ألم تُطوى رِواياتي !
فهل للزهرةِ الذبْلى 
رحيق كي تجود به ؟ 
تفتش في خلايا نحلها القتلى 
أطوف بعالم الموتى 
غريق ضائع أرجوا لِمُلْتقِفي
وأتلوا تمتمات السحر
فتَلقفني شياطيني 
أفتش بين أنفاسي
وروحي تسكن الحلقوم
تأبى أن تفارقني
فتهوي كل أيامي
فقد نُزِعَت عبائاتي
فبدت جميع مساوِئي 
ذنوبٌ كالجراد الحُمر تَلحقُني 
وما أسلفت يتبعني
وأقرأ آية الكرسي في قبري
تُهدهِدني 
وقلبي أعلن العصيان
لا نبض ليحييني
كأن اليأس عانقني
وغمامةٌ خلف المدى
جاءت تطارد مقلتي 
بصيص الضوء ينظرني
فحالت بينها الأجفان
أقاوم زفزفات الروح
أُكابِدُ في الهوى نفسي 
فأنظر خِلسةً خلفي
أرى الأكفان ترقُبني 
فتطلُبني وتطلبني 
فقد آنت نهاياتي
حسن الأقصري






قصيدة (يادمعةً)
يادمعةً في حضرةِ الألمِ البعيد 
تمَهَلي ما آنَ آنُكِ 
مازال في قلبي المُعَنَّى أُمنياتٍ 
فأرحلي عودي مَكانَكِ
يادمعةً فلْتَرحَلي أو تَصْبِِري 
حتى يحينَ بِكِىِ زَمانُكِ
رغم إحْتِضَار الأمْنِياتِ فإنني
بالقلبِ لنْ تلقي أمانَكِ
إني إعتصرت الجُرح بالملْحِ العتيقِ
خوفاً وهرباً من هَوانِك
لا شِعْرَ عِنْدي أو حروف كي تَصِفْ
فالقيحُ يَمْطِر من لسانِكِ
فالشعر عندي أضْغاثٌ وتَهْذِيَةٌ
نحو التبعثُرُ في صَحْراءِ أوطانِكِ
نَخْبي طَهورُ ونَخْبُكِ الجافي 
سُمٌ تَدَلّى من حنانَكِ
أبوحُ بكل أحْجِيَتي لتُحصِنُنِي 
وتَحْجبُ عني شَيْطانِكْ
يادمَعةً
منذ إنتّحَبْتُ وطارتْ نَشْوتي 
هَرَباً تُهَروِلُ في بِطانِكِ
لا زمهريرَ الثلجُ لَطَّفَ حُرْقَتي
لكنَّهُ بِالبَأسِ شَانِكِ
فالنَّارُ تَحْمِلُ في أنوارِها ألَمٌ
وكِلاهِما يَسْتخدِمانِكِ
شَيَّدْتُ من ليلِي الغَطيِسِ مَبَاهِجٌ
ثَكلىٰ تُدَلِلُها يَمانِكِ
ومَضَيتُ نَحْو المستحيل مُثَابِراً
مُتَخَبِطاً من سَطْوِ جَانِكِ
نَحْوَ السَراب وأحلام تُؤَجِجُها
وتَلُفُها قَهراً كِفانِكِ
وَمُرَتِلاً في سِفْرةِ الكُتُب القديمةَِ كُلِها 
فوَجَدتُها 
مَطْويةً سَلَفاً جِنانِكْ

حسن الأقصري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.