الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

الشاعر حسين صالح ملحم...

 لَاتَحسَبُونِي صَادِحَاً…
شَمسُ الغَرَامِ بِخَافِقِي قَد كُوِّرِتْ
وَجِبَالُ شَوقِيَ بَغتَةً قَد سُيِّرَتْ

لاَ تَظلمُونِي فَالهَوَى مُتَكَدِّرٌ
وَقَصِيدَتِي بِحُرُوفِهَا قَد عُطِّلَتْ

أَتُرَاهُ قَلبِيَ مُذنِبَاً بِوِصَالِهِ
لَمَّا تَيَقَّنَ أَنَّهَا قَد سُعِّرَتْ

يَاقَومُ إِنِّي صَادِقٌ بِمَحَبَّةٍ 
فِي خَافِقِي جَنَّاتُ عِشقٍ أُزلِفَتْ

وَأَكَادُ أُقسِمُ أَنَّنِي أَشتَاقُهَا
وَالنَّفسُ تَعلَمُ والنُّهَى مَاأَحضَرَتْ

يَكفِي غُرُورَاً والأنَامُ شَوَاهِدٌ
أَنَّ النُّفُوسَ عَلِيمَةٌ مَاقَدَّمَتْ

لَا تَحسَبُونِي صَادِحَاً بِقَصِيدَتِي
بَعضُ القَوَافِي فِي الهَوَى قَد بُعثِرَتْ

هَذَا اقتِبَاسٌ مِن كَلاَمٍ مُنزَلٍ
وَبِحارُ وَجدِيَ فِي الهَوَى قَد فُجِّرَتْ

سُبحَانَ رَبِّي خَالِقِي وَمُكَوِّنِي
كُلُّ النُّفُوسِ بِأَمرِهِ قَد زُوِّجَتْ

بقلمي..حسين صالح ملحم.. 
اللاذقية.. سوريا
6/8/2018


لَيْسَ النَّظَرْ
هَلْ نَشْتَكِي يَومَاً إِذَا مَالَ النَّظَرْ
مَاذَا سَتَفْعَلُ فِي الدُّنَى بَعْضُ البَشَرْ !

السِّرُّ كَانَ بِخَافِقٍ مُتَدَثِّراً
مُتَوَارِيَاً فِي صَمْتِهِ لاَ فِي الخَبَرْ

كَمْ نَاظِر ٍفي العِيْنِ يَبْغِي حَظَّهُ
لَكِنَّهُ -بِجَهَالَةٍ- سَاءَ البَصَرْ

هَذَا فُؤَادِي عَاشِقٌ مُتَبَتِّلٌ 
لَوْ شَاقَنِي وَصْلُ الحَبِيْبِ سَأَنْتَظِرْ

رَحَلَ الأَحِبَّةُ عَنْ عُيُونٍ فَجْأَةً
لَكِنَّهَا بِقُلُوبِنَا إِذْ تَستَتِرْ

كَالبَحْرِ يَعْلُو فَوْقَهُ مَوْجُ النَّوَى
لَوْ غُصْتَ فِي أَعْمَاقِهِ نِلتَ الدُّرَرْ

هَلْ طَالَ عُمْرُ المَرْءِ فِي غَفَوَاتِهِ
أَمْ هَلْ تُرَاهُ بِصَحْوِهِ يَقْفُو الأَثَرْ !

لَوْ غَابَ عَنْ رَوْضِ الرَّبِيْعِ ظُهُورُهُ
تَلْقَاهُ فِي بَعْضِ الخَمَائِلِ مُنْتَشِرْ

اللاذقية.. سوريا
18/3/2018


صَهْوَةُ الدُّنيَا
إِنَّ القُلُوبَ مَتَى كلَّتْ سَتَعتَزِلُ 
ﻻَ تَجعَلِ اللَّوْمَ فِي دُنْيَاكَ يَنْتَقِلُ

الهَمُّ فِي المَرْءِ مَفْتُونٌ بِصَاحِبِهِ
وَالعُمْرُ فِي الرُّوْحِ قَدْ نَادَى لَهُ الأَجَلُ

ﻻَتَرْكَبَنَّ عَلَى هَمٍّ وَصَهْوَتِهِ
أَسْرِجْ هُمُومَكَ فِي البَيدَاءِ تَرتَحِلُ

يَامَنْ تُعَانِدُ فِي سُهْدٍ وَفِي كَدَرٍ
لَا تَرْتَحِلْ فِي لَيَالٍ كُلُّهَا وَجَلُ

يَشْكُو العَلِيلُ إِلَى الأَسْقَامِ لَوْعَتَهُ
شَكْوَى الجَرِيْحِ إِلَى مَنْ رَاقَهُ غِيَلُ

ﻻَتَأْسَفَنَّ عَلَى الدُّنيَا وَزَهْوَتِهَا 
مَادَامَ يُوْجَدُ فِي أيَّامِهَا الأَسَلُ

فِي مُقْلَتَيْ رَجُلٍ لَوْمٌ بِهِ شَجَنٌ
إِنَّ الكَمِيَّ عَلَى سَاحَاتِهَا بَطَلُ

أطْلِقْ جَوَادَكَ فِي المَيْدَانِ تَسْبِقْهُ
بِيْضُ السِّهَامِ عَلَى الآَهَاتِ تَقْتَتِلُ

هَذَا نَصِيْبُكَ فِي المَيْدَانِ مُمْتَشِقٌ
سَيْفَ الحَيَاةِ وَمَا اللَّذَّاتُ تَكْتَمِلُ

إِنْ يَصْهَلِ الكَوْنُ فِي دُنْيَاكَ أُغْنِيَةً
كُلُّ الوَرَى صَوْبَ أَلْحَانٍ لَهَا تَصِلُ

اللاذقية..سوريا
2/3/2018



النَّبضُ يَنتَصِرُ
كلُّ القَوافِي أَمَامَ الحُسْنِ تَنْدَثِرُ
مَاذَا أُسَمِّيكِ ! نُورٌ ظِلُّهُ قَمَرُ

نِصفُ الهَوَى عَتَبٌ قَد ﻻ أَبُوحُ بِهِ
وَالنِّصفُ فِيمَا تبَقّى بَوحُهُ ظَفَرُ

حَارَتْ حُرُوفِي إلَى الأوصَافِ تَائِهَةً 
حتّى اسْتَعنتُ بِشِعرٍ عِطرُهُ سُوَرُ

إنَّ الأَنامَ وَقَد جاءَتْ جَحَافِلُها
تَغزُو قَصِيدَاً وَفِي الأَشوَاقِ تَستَتِرُ

كلُّ القَوافِلِ حَولَ القَصرِ جَامِحةٌ
وَقْعُ السَّنابِكِ فِي السّاحَاتِ مُنتَشِرُ

لَكِنَّ حُسْنَكِ مَأسُورٌ بِقَافِيَتِي
خابَ الغُزَاةُ ونَالُوا الذُّلَ وَاندَحَرُوا

إِنّي مُقِيمٌ عَلَى عَهدِي لِفاتِنَتِي
شَاءَ العَذُولُ ونَبضُ القَلبِ يَنتصِرُ

اللاذقية.. سوريا
13/2/2018



بقلم... حسين صالح ملحم. ..
يُرَاوِدُني هَواهَا
لعينيها سأسرجُ في الّليالي
وكم يهفو فؤادي للجَمالِ

وإِنْ غابَتْ بِظَلماءٍ بدُورٌ
فَنُورُ العِشقِ في العينينِ غَالِ

يُرَاوِدُني هَواهَا في اشتياقٍ
ويُدبِرُ تارِكاً أثرَ الذُّبَالِ

فأَلجُمُ كلَّ شَوقي في الخَوافِي
ولَستُ بباذلٍ بعضَ السّؤالِ

ولَو جَاؤوا وحَارُوا في لقاهَا
يَمينُ الشّوقِ في كفِّ الشّمالِ

6/2/2018

اسْقِنِيْهَا
مُدْنَفٌ لِي فِي هَوَاهَا الأَكْبَرِ
سَفَرٌ لَوْ رُمْتَهُ لَمْ يُدْبِرِ

أَعْطِنِيْهَا وَاسْقِنِيْهَا خَمْرَةً
مِنْ ضِيَاءٍ أَوْ رَحِيْقِ الكَوْثَرِ

سَلْسَبِيْلٌ فِي قِوَامٍ دَائِمٍ
عَيْنُهَا نَضَّاخَةٌ لَمْ تُبْسَرِ

يَانَدِيْمِي أَيْنَ أَقْدَاحُ الأُلَى
هَامَ قَلْبِي فِي انْتِظَارِ المُسْكِرِ

إِنْ حَسَوْنَا خَنْدَرِيْسَاً يَانِعَاً
كَانَ فِيهِ مِنْ دِنَانِ المُوْسِرِ

اسْقنِيْهَا مَاجِدَاً قَبْلَ الضُّحَى
لَوْ صَبَرْنَا صُبْحَهَا لَمْ تَصْبِرِ

3/1/2018

صَمْتُ العِشْقِ
إِنْ هَبَّتِ الحَسْنَاءُ يَومَاً تَمْشِي
فَحُضُورُهَا أَلَقُ الأُلَى فِي العَرْشِ

مَاكُنْتُ أَدرِي فِي هَوَاهَا مِنْ لَظَىً
لَوْلا سِهَامٌ أَبرَقَتْ فِي الرِّمْشِ

تَاهَتْ حُرُوفِي فِي ثَنايَا أَضْلُعِي
لَمَّا اسْتَفاقَتْ مِنْ جَوَىً إِذْ يَغْشِي

وَتَلَعثَمَتْ لُغَةُ الهَوَى بِقَصَائِدِي
وَتَعَطَّلَتْ جَزَعَاً تُحَاكِي رَعْشِي

وَاحْلَولَكَتْ فِي لَيْلَةٍ آَفَاقُهَا
لَمَّا تَبَدَّى مِنْ كَرَاهَا عَمْشِي

أَشْكُو المُلاَمَ لِخَافِقِي لَمَّا شَدَا
مُتَدَثِّرَاً فِي صَمْتِهِ فِي عُشِّ

مُتَنَاسِيَاً أَنَّ الِّلقَاءَ بِلاَ غَدٍ
كَسَحَابَةٍ لاتَهتَدِي مِنْ جَهْشِ

إِنْ كَانَ شَوقِيَ فِي عُيُونِي حَاضِرَاً
فَالبَاقِيَاتُ بِخَافِقِي لاتَفْشِي

قَدْ رُمْتُهَا مُتَشَرِّقَاً.. مُتَغَرِّبَاً
فَجَمَالُهَا عَنْ نَاظِرِي لاَ يَعْشِي

مَهْمَا تَكُنْ فَأَقَلُّهَا كُلِّي بِهَا
مُسْتَأْنِسٌ لاَ أَهْتَدِي مِنْ حَمْشِ

لَوْ غَابَ نُوْرٌ عَنْ جَمَالِ حُضُورِهَا
كُلُّ الهَوَى مُتَدَثِّرٌ فِي نَعْشِ

*عمش: عمشت العين،ضعف بصرها مع سيلان دمعها.. 
*جهش: أجهش: همّ بالبكاء.. 
*يعشي: يسوء بصره.. 
*حمش: غضب..

اللاذقية..سوريا

بقلم… حسين صالح ملحم…
يَومُ التَّنادِ
ياصَاحِ لا.. لا.. 
لاتَقُلْهَا ثَورَةً..
هِيَ فَورَةٌ عَرَبِيّةٌ 
وَتَمَرُّدٌ لايَنتمِي 
لِتُرَاثِنَا أو فِكرِنا .

هِيَ سَيلُ جَهلٍ طائشٍ
قد سَاقَها سُمٌّ زُعَافُ 
حَاقِدٌ في لَيلِ 
حِقدٍ أسوَدٍ
والنّارُ تَحكُمُ بَينَنا .

هِيَ لُعبَةٌ مَرسُومَةٌ 
مَقسُومَةٌ أدوارُهَا.. 
هِيَ شُبْهَةٌ مَوبُوءَةٌ 
قد قادَها أَعرَابُهُم 
في أرضِنا .

أَوَنَرتَجِي الأترَاكَ 
حتّى يهدمُوا في 
حِقدِهِم أَمجَادَنَا !
اوَنرتَجِي أعرَابَهم 
كَي يُفسِدُوا أَديانَنا !

وَمتَى العَبِيدُ بِخُبثِهِم 
كانُوا حُماةَ ديارنا !
سُحقَاً لَكُمْ ، تبّاً لَكُمْ
إِنْ قلتُمُوها ثَورَةً ، 
نَحنُ الدُّنَا .

سَأَقُولُها يَومَ التَّنَادِي 
واللِّقا.. وَتذَكّرُوا 
قَولَ المُحِبِّ 
لِمَوطِنٍ: أَنْ يَاإِلهِي 
شَامُنا بَارَكتَها.. إِنّا هُنَا .
ٌ

اللاذقية.. سوريا
28/1/2018



سَرِيرَةُ العُشّاق
لَو تَسأَلُونِي خافِقي يَتكلّمُ
وَالبَوحُ يَشدُو فِي العُيونِ وَيَلثمُ

أنا فِي الهوَى طِفلٌ صَغِيرٌ عاشِقٌ
والنّارُ بينَ جوانحِي إذ تضرمُ

وطَرقتُ بابَ وِصالِها فِي نَظرَةٍ
أدرَكتُ أنّي في الغرامِ مُتَيّمُ

كلّ الجَمالِ بِحُسنِها مُتلألِئٌ
لاتسأَلوني مااسمها هي تَعلَمُ

لوأنّني لاأنتمِي لِجَمالِها
ضاعَ الشّبابُ وكلّ شئٍ مُعدَمُ

نَبضَاتُ قلبي في اللّقاءِ أعدُّها
تفنَى الدّقائقُ في الثّواني تُقسَمُ

كالطّفلِ يَبسمُ حين يبقى راضياً 
وتراه يبكي مرّةً لو يُفطَمُ

لا تظلمونِي فِي الغَرامِ أحبّتي
فسَريرةُ العشّاقِ قد لاتُفهَمُ

لَم أَعذُرِ العُشّاقَ فِي أشْواقِهمْ
حتّى تبيّنَ أنّ شَوقِيَ مِنهُمُ

15/1/2018


ﻻ تَحسَبُوه غائِبَاً
كُلُّ القَصِيدِ بِخافِقِي مُتَرَدَّمُ
والشِّعرُ بَينَ جَوانِحِي يَتَهيَّمُ

لله دَرُّ العاشِقينَ يَقودُهُم
قلبٌ صَغيرٌ فِي الهوَى يتَحكّمُ

أَنَّى تَمِيلُ شُجُونُنا مَالَ الهَوَى
والرّاسِيَاتُ بِبَحرِهِ لا تَسلَمُ

الخَيلُ فِي ساحاتِهِ مَسرُوجةٌ
وَصَهِيلُها بَينَ الورَى ﻻ يُلجَمُ

إِنْ ذابَ شَوقاً فالصّبابةُ نبضُهُ
أو راحَ يشكو فالورَى تتألّمُ

ﻻ تَحسَبُوهُ خافِقاً مُتوارِياً 
كلّ الجوارحِ فِي غيابِه تسقمُ

فَتعَطَّروا مِن نَبضهِ وتيَمّموا
خَيرُ الوُضُوءِ عَبيرُ زَهرٍ يَنسمُ

حتّى اللّسَانُ مِنَ الفُؤادِ لَناهِلٌ
لَو رامَ قوﻻً ، صَامِتاً يتكلّمُ

أمّا العُيونُ إلَى الأنامِ تَراجِمٌ
لَو غابَ عَن كلِّ اللّغاتِ مُتَرجِمُ

وسَيَعلمُ القَومُ القَريبُ مَحبّةً
أنَّ القُلُوبَ سَرائِرٌ تَتسَنَّمُ

اللاذقيّة سوريا
12/1/2018



صَامِتاً أَتكَلَّمُ
لا تَعجِبي مِن بَوحِ نَبضٍ يَعظمُ
إنّ الفؤادَ بِعَاشِقٍ لايَهرَمُ

فالعِشقُ في أرواحنا مُتدَثّرٌ
لَو فارَقَتْهُ لَحظَةً لايَسلَمُ

أهدَى الغَرَامُ إلَى العُيونِ قَصائِداً
ياوَيحَ قلبي كيفَ سِرّي أكتمُ

الكونُ فِي ظَلمَائِهِ مُتَسَتِّرٌ
والبَدرُ فِي عَليائِهِ يَتَبَسَّم

هذا أنا والعِشقُ بَعضُ سرِيرَتِي
فلتَعذرُونِي صامِتاً أتََكلّمُ

ولْتَرحَمُونِي فِي المَنِيَّةِ إِذ دَنَتْ
لَو غَابَ نَبضِي فالقَصائِدُ تَأْلَمُ


بِئسَ القِناعُ
جَفَّتْ صَحَائِفُ مَنْ لَديهِ مِحبَرَهْ
وَسَرَى الجَهُولُ بِحَرفِه إِذ يَنشُرهْ

خَرَجَ العَمَلَّسُ فِي القَطِيعِ مُخَاتِﻻً
مُتَسَتِّراً بِرِدَائهِ مِن قَسْوَرَهْ

كَلْبُ المَراعِي شَكّ فِيه نَابِحَاً
هَاجَ الذّليلُ وَعادَ مِنْهُ مَنظَرهْ

هَلْ تَدَّعِي بَينَ السِّباعِ ثَعَالِبٌ
بِئْسَ القِناعُ وَما حَواهُ مَظهَرهْ

أَوَيَرتَجِي بَينَ الكَواسِرِ قَشْعَمٌ
سَقَطَ الشَّبِيهُ وَفازَ فِيهِ جَوهَرهْ

بَعضُ الأَنامِ إلَى الأَنامِ كَلِيلَةٌ
مَاحَكَّ جِلدَ المَرءِ إِﻻّ أَظفُرهْ

ﻻَتَعتَمِد أَبَداً عَلَى رِعدِيدِها
حتّى وَلَو شَدَّ الأمُورَ بِمِئزرهْ

5/1/2018



قِنْدِيلُ العِشْقِ
أَياعَجبَاً مِنْ عَاشِقٍ غَيرِ مُهتَدِ
بِنَارٍ تَلظّى أَو لَيالِي المُسَهَّدِ

وَكُلُّ امرِئٍ ﻻ يَرتَجِي مِنْ أُوَارِهَا
حَرِيٌّ بِأَنْ يَفنَى بِسَهمٍ مُسَدَّدِ

فَياأَيُّها الشّادِي عَلَيكَ بِغَادَةٍ
تَقِيدُ لكَ النّيرَانَ فِي مَفرِقِ الغَدِ

وَتَأتِي بِميزَانٍ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ
تَُراوِدُ عِشقَاً فِي لُقَاكَ بِمَوعِدِ

فَﻻَ تَظلمُونِي فِي هَواهَا أَحِبَّتِي
فَشَوقِي بِرُوحِي كَالحُسَامِ المُهَنَّدِ

لَهَا فِي الخَوافِي مَوكِبٌ وَكَوَاكِبٌ
تُضِئ قَنَادِيﻻً بِدُونِ تَنَهُّدِ

فَتُوقِظُ فِي العُشَّاقِ جَفنَاً مُسَرْبَلاً
وَتَنأَى بِحُسْنٍ فِي جَمَالِ الزَّبَرجَدِ

وَتَسْكُبُ مِنْ آَﻻئِها وَفُيُوضِهِا
وَتُسْقِيكَ خَمرَاً فِي رَحِيقٍ مُوَرَّدِ

أَيَاصَاحِبِي َلوْ خِلْتَهَا فِي قَصِيدَتِي 
خَيَاﻻً ، لَفَاضَتْ مِنْ عَقِيقٍ بِعَسْجَدِ

الّلاذقية.. سوريا
24/12/2017



لَيسَ فَخرَاً
دُرَرُ الغَرَامِ قَريضُهَا بَقَﻻئِدِ
نَبضُ الهَوَى وإِلَيكَ بَعضُ شَواهِدِي

ﻻ ،ليسَ فَخرَاً إِنَّمَا بِجَوانِحِي
سَفَرُ المَشَاعِرِ فِي حُروفِ قصَائِدي

لَو غَابَ زَادٌ عَن قَوافِلِ رحلَتِي
إِنِّي هُنَا والعِشقُ بَعضُ مَوائِدِي

أَتنفَّسُ البَوحَ الشّفِيفَ تَجاذُباً
والحلمُ يزفرُ في صَباحِ وَسَائدِي

صَمتُ الجَوارِحِ عَن صَهِيلِ جِرَاحِها
كالنّارِ إذْ قد تصطَلِي بِمَوَاقِدِ



يَكفِي هَوَانَاً
يَكفِي هَوَاناً لَكُمْ يَاأَيّهَا العَرَبُ 
فَالشّجْبُ يَجمَعُكُمْ والقُدْسُ تَنتَحِبُ

ياأمّةً قَد حَبَاها الله مَكرُمَةً
لَو كُنتِ -أنتِ-لكانَ المَجدُ والنّسَبُ

مَنْ قالَ أَنَّ إِلَهَ العَرشِ يَقصدُنا
هَلْ ندّعِي أنَّنَا خَيرُ الوَرَى،عَجَبُ

ﻻ،لَسْتِ ياأُمَّتِي إﻻّ عَلَى وَطَنٍ
تَارِيخُهُ كَذِبٌ..مَاضِيهِ مُستَلَبُ



بِأَشْوَاقِي عَمِيدٌ
تُسَائِلُنِي ونَبضِي فِي وَرِيدِي
وتَطلبُ أَنْ أُوَافِيَها وُعُودِي

كَتَْبتُ لَهَا حُرُوفَ الشِّعرِ عِشقَاً
فَغَنّتهَا وذَابَتْ فِي القَصِيدِ

وَباتَ اللّيلُ عَرّابَ القَوافِي
وَغرَّدَ طائِرِي صُبحَاً نَشِيدِي

وَلَو أنِّي بِأشواقِي عَمِيدٌ
لَكانَ العِشقُ فِي الأيّامِ عيدِي

وَحَيثُ القَلبُ حَمّالُ النَّوايا
فَفَيضُ الدّمعِ مِنْ أمضَى شُهُودِي



نَبِيذُ الرُّوحِ
رقيقُ البَوحِ بَلْ أكثَرْ 
وَيَعذُبُ فِي نَضَارَتِهِ
جَميلُ الطّورِ وَالمَنظَرْ ..

نَبِيذُ الرّوحِ مُنتَشِرٌ
فَتَمْتِمْ في الهوَى حُجُبَاً
عَلى الأقدَاحِ كَيْ نَسْكَرْ ..

وَوافِينِي بِقافِيةٍ 
وَألحَانٍ مُرَتّلَةٍ
لِكَيْ نَشْدُو وَقَد نَسْهَرْ ..

رَبيعُ العُمْرِ يَسْبِقُنا
نَذِيرُ القَلبِ يُرهِقُنا
وَ"أيلُولٌ" غَدا أصفَرْ ..

أَضِيئِي فِي الهَوَى بَدرَاً
فَنَبضُ العِشْقِ مُؤتَلِقٌ
وزَهرُ الشّوقِ ما أدبَرْ ..



بقلم… حسين صالح ملحم…
..أَذِّنْ أنا عربي..
أَذِّنْ أنا عربيْ
والقدسُ لي كأبي

هذي مآذننا
تشدو ولَم تهَبِ

هذي كنائسنا
في سائرِ الكتبِ

ياأحسنَ المأوى
في المجدِ والرّتبِ

ياخيرَ أمّتنا
في الأصلِ والنّسبِ

ياأمّةً صمتتْ
تشكو بلا صخبِ

القدسُ في دمنا
قد شاقها أربي

قد باعها عربٌ
رطﻻً مِن الذّهبِ

أَذِّنْ أنا عربي
في أعين الشّهب

الله شرّفها
في الأرضِ والحسبِ

في مقلتي يحيا
سكناكِ في الهدُبِ

كالشّمسِ مشرقةٌ
في رونقِ السّحبِ

والبدرُ مؤتلقٌ 
يسمو ولَم يشِبِ

أَذِّنْ أنا عربيْ
في العزّ والأدبِ

فجرٌ ينادينا
فانقل لهم غضبي

والقدسُ غايتنا 
يوماً ولَم تغِبِ

في الأرضِ أعرابٌ
قد لاذوا بالهرَبِ

ماهمّهم أبداً
إﻻّ إلى النّشبِ

والوعيُ مُغتَالٌ
في الّلهوِ والّلعبِ

لم يرتقوا أبداً
حتّى إلى الشّجَبِ

لو أنّهم حملوا 
سيفاً مِن الخَشبِ

قالوا وما صدقوا
تاهوا مع الكذِبِ

رحماكَ ياربّي
مِن هفوةِ الطّلبِ

رحماكَ ياربّي
مِن غفوة العَربِ

كم تِهتُ مِن عجبي
في أمّةِ العرَبِ

مِن مارقٍ نكدٍ
يلهو ولَم يؤبِ

أَذِّنْ أنا عربي
وانشدْ لهم عتبِي

ياسيفَ أمّتنا
في شامنا العربي

المجدُ في ماضي
آبائنا النّجبِ

اضربْ ولا تَخجلْ
في ساحةِ الغضبِ

حسين صالح ملحم
اللاذقية..سوريا
9/12/2017



أَنتَمِي نَسَبَا
ﻻ..لَسْتُ إِﻻّ إِلَيها أَنتمِي نَسَبَا
حَسنَاءُ تَبدو فَتُوري النُّورَ والذَّهَبَا

حَسنَاءُ ما شَابَها هَمٌّ وﻻ كَدَرٌ
والنُّورُ مِن فَيضِهَا نُورٌ ومَا اغتَرَبَا

العَينُ مَكرُمَةٌ والقَلبُ مَطلَبُها
هَيَّا فَسَارِع وَقَدِّم في الهَوى طَلَبا

عَاقِر نَديمَكَ في ودٍّ وفي شَغَفٍ
واسْكُبْ قَرَاحَاً مِنَ الصّهبَاءِ قَد عَذُبَا

مِنْ فَيضِ غَمزَتِهَا طَابَ الهَوَى سَكَرَاً
والرّاحُ أَطيَبُهُ فِي اللّثْمِ إِنْ وهبَا

والكَونُ مَنزِلُهْ رَوضٌ إِلى غَدِهَا
وَردٌ وَعِطرٌ وَقَد فَازَ الذي اقترَبَا

لَوْ غَابَ عَنِّي هَوَاهَا كَادَ يَقتلُنِي
لَمْ يَعلَمُوا أنّنِي صَبٌّ وَقَد نَشبَا

لَوْ جِئْتهَا خَبَبَاً جَاءَتْ عَلَى رَغَبٍ
فَالعِشْقُ مَسكَنُهُ فِي الرُّوحِ قَد سُكِبَا

قُولُوا بِأَجمَعِكُمْ :سُبحَانَ مُنْشِئِهَا
مَاكنتُ أَنشُدُهَا..قلبِي الذي وَثَبَا

اللاذقية .. سوريا
25/11/2017

ٌَ


أعينوني..
أعِينوني.. أغِيثوني وِداداًَ
فَنبضُ القلبِ يَهذي في جُنونِ

متى هاجتْ بأشواقي رياحٌ
فكلّ الموجِ يشدو في سفيني

محبّتنا ويسكنها حنينٌ
ألا تسمَعْ قصائدها: شجوني

هيامُ القلبِ يتلو في حِراكٍ
وبوحُ الرّوحِ يمضي في سُكونِ

وما الملقى لأهلِ العشقِ خِبٌّ
ونارالشّوقِ تذكو في الحنينِ

أسيرُ القلبِ مَكسُورُ الأماني
عصيُّ الدّمعِ في جَمرِ الأتُونِ

يعاتبني فؤادي في هَجِيرٍ
فأَعجَزُ أنْ أباديه لُحُونِي

عيونُ النّاسِ قد تصبو بشوقٍ
فتدركها إلى دَمعٍ هَتُونِ

تسائلني شُموسٌ في صباحٍ
تضاحكني زهورٌ في غُصونِ

كأنّ الصّبحَ لم يُخلَقْ لِعشْقٍ
وكلّ الليلِ معشوقُ السّكونِ

ذَريني في غرامِي دونَ صدٍّ
أميطِي عن سَرائرِه ظنوني

وهاتوا الدّنَّ ياصَحبي وصبّوا
كؤوسَ الرّاحِ مِن وحيِ العيونِ

حسين صالح ملحم
الﻻذقية.. سوريا


مَالِي إِﻻّكِ
عادَ الجَمالُ فكلُّ الشّوقِ يلقاكِ
فَجرٌ تمطَّى وَصُبحٌ باتَ يرعاكِ

وَردٌ رَمَى حُمرَةَ الخدّينِ مُشتَعِﻻً
والشّهدُ في عَسَلٍ إذ يَشتَهِي فاكِ

ماكانتِ الشّمسُ في الأكوانِ مُشرِقةً
لوﻻ تسامَتْ إلى العلياءِ عيناكِ

لو غابَ بدرُ الدُّجَى عَن ليلتي خفَراً
مَالِي ضِياءٌ إلَى لُقياكِ إﻻّكِ

حسين صالح ملحم
اللاذقية ..سوريا
17/11/2017


ناشَدتُكَ الله
لَوْ أقْسَمَ القَلبُ بِالأشوَاقِ لاالبَينِ
هَلْ كانَ عِشقُكِ دُونَ الرّوحِ يَأوينِي

كَﻻّ..فَمَا كانَ يَدنُو مِنْ مَسَاكنِه
لَوﻻَ عَظيمُ اللّقَا فِي بَدءِ تَكوينِ

تاريخُ عِشْقِكِ مَكتُومٌ دَفاتِرُه
مِيلادُ رُوحِي إلَى أيّامِ تشرينيِ

لَوْ ضَاعَ مِنْ خافِقِي بعضُ الهوَى كمَداً
فَالشّوقُ يُرشِدُنِي والعَقلُ يَهدِينِي

هَذِي حرُوفي إلَى الخﻻّنِ أُرسِلُها
يومُ التّلاقِي سَيَجلُو الكَونُ فِي عَينِي

خَيرُ الخَلائقِ مَنْ يَصفُو بِلا كَدَرٍ
كلّ الخَلائقِ مِن مَاءٍ وَمِنْ طِينِ

نَاشَدتُكَ الله فِي حَرفِي وقَافِيَتِي
أَنْ تَذكُرَ العِشْقَ فِي دَفنِي وتَأبِينِي

حسين صالح ملحم
اللاذقية.. سوريا
30/10/2017



لِلحُسْنِ قَداسَةٌ
لمّا استَفاقتْ باكِراً مِن نَومِها
راحتْ تُحَاكي فِي المَرايا طيفَها

صَمتُ المَرايا في جَمالكِ حائِرٌ
حِينَ استََدرتِ شَدَتْ قَصائدُ صَمتِها

لِلحُسْنِ فِي كلِّ العُيونِ قَداسَةٌ
والعَينُ لِلعُشّاقِ مَوطِنُ سِرِّها

العَينُ أَقدَمُ شَاعِرٍ بينَ الوَرى
نَبضُ الفُؤادِ بِعاشِقٍ يَروِي لَها

لَولا تَألّقُ حُسْنِها بِغَضَاضَةٍ
ماكانتِ المِرآةُ تَشدُو بَوحَها
ُ
مَنْ قالَ أنّ فُصُولَ عِشقكِ تَنتَهِي
إِنْ غابَ وَردُ الرّوضِ يكفِي عِطرُها

عَادتْ وَعادَ بِحُسنِها بَدرُ الدّجَى
نُورَاً تَسَامَى فِي السّماءِ وسِحرِها

كُلّ الجَمالِ سَيَرتَقِي بِفَضائلٍ
شَمسُ الصّباحِ فَما تُسابِقُ فجرَهَا

حسين صالح ملحم
اللاذقية.. سوريا



بقلم… حسين صالح ملحم...

"وُلِدَ الهوَى فِي مَذهَبِي"

كلّ القوافِي ياأَبي
مَوؤدةٌ في مطلبي

بَعضُ الهوَى يقتادُني
يَغتالُنِي بِتغَرُّبِ

وَالعِشقُ لَيلٌ سَاهِرٌ
أَجفانُه لَمْ تهدُبِ

وَجَريمَتي عُنوانُها :
وُلِدَ الهوَى فِي مَذهَبِي

إِنْ بُحْتُ حَرفاً فِي الهوَى
هَاجَ القَصِيدُ بَِملعَبي

* * * *

أَبُنَيّتِي ! إِنَّ الهوَى
يجتاحنا لا تَغضَبِي

نَبضُ القُلوبِ مَحبّةٌ
أَنوارُها لَم تَغرُبِ

قَد كُنتُ قَبلكِ عاشِقاً
لاتعتبِي.. لاتعجبِي

سِرُّ الإِلهِ هَديّةٌ
ﻻتخجلِي هَيّا اكتبِي :

لوﻻ المَحبّةُ فِي الورَى
ماءُ الحَياةِ سَيَنضُب

حسين صالح ملحم
اللاذقية.. سوريا
21/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.