الأحد، 16 سبتمبر 2018

من زاوية نقدية قراءة في قصيدة من شعر الهايكو للشاعر العراقي/أمير علي بقلم : ثروت مكايد

من زاوية نقدية
قراءة في قصيدة من شعر الهايكو للشاعر العراقي/أمير علي
بقلم : ثروت مكايد
(3-2)
إن عمل الفن أن يحول الألفاظ من مجرد معنى معجميا إلى ألفاظ مشعة متشظية..
والشاعر هنا يصور مدى جاذبية الحياة ، وأنها بمثابة البستان ومن ثم فهي تستحق ما يكابده من آلام في سبيل الوصول إلى مبتغاه منها ..
والبستان كناية عن الأمل الذي لولاه ما تحرك أحد في الوجود ..
إنه الشهوة الدافعة ولولاها لجمدت الحياة ..
إنه ذلك الحلم الذي يدفع للحركة لإقامة السوق ..
سوق الدنيا وعمرانها..
لكن ثمة جدر كثيرة دون الأماني وثمة شق هنا ، وشق هناك ..
ووراء الجدار بستان ..
أمل ..
أو قل هو الحب الذي يخفف علينا وطأة العيش ..
والحب بستان أو هكذا نتصوره ..
ودون الشهد إبر النحل ..
والصورة هنا بسيطة لكنها عميقة وهذا ما ينفخ في قصيدة الهايكو الروح ، ويجعلها بمثابة أغنية على الممر ..
والسطر الثالث بمثابة نتيجة أو خلاصة الأمر ..
فالحياة رغم شظف العيش فيها والمكابدة إلا أنها بستان يستحق أن نحيا من أجله ، ونسعى له ..
نعم ثمة جدار لكن ثمة شق أيضا ..
وثمة بستان ينتظرنا ..
وكلما كانت الغاية عظيمة ، كان الطريق إليها شاقا ..
وإلى لقاء نكمل فيه القراءة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.