الأحد، 16 سبتمبر 2018

تنهيدة "بقلمي : يسرا حلمي

 تنهيدة "
فِي دَاخِلِ كُلٌّ مِنَّا أَشْيَاء نَعْجَز عَنْ وَصْفِهَا .
وَلَا نَجِدْ لَهَا مُسَمَّى . . لَا نَعْلَم إذَا كَانَت تسعدنا أَو تحزننا
تَبْقَى داخلنا تَعْبَثُ فِي مَشَاعِرِنَا . . أَحْيَانًا هِي هادئة 
وَأَحْيَانًا أُخْرَى ثَائِرَةٌ ، رُبَّمَا بَعْضُ مِن ذِكْرَيَات ، رُبَّمَا أَحْلَام حِلْمُنَا بِهَا وَلَم نَسْتَطِيع تَحْقِيقِهَا ، رُبَّمَا أمنيات تمنيناها مِن الطُّفُولَة ومازالت بَرَاءَتُهَا تداعبنا ، رُبَّمَا صَوْت لِلضَّمِير يعاتبنا عَن إِخْطَاءٌ ارْتَكَبْنَاهَا فِي حَقّ أَنْفُسِنَا . . .
مَا نَعْلَمُهُ أَنَّهَا داخلنا ولايمكننا أَن نهرب مِنْهَا وَأن عَلَيْنَا التَّعَايُش مَعَهَا وَالْقَبُول بِهَا . . وَعَلَيْنَا الِاعْتِرَاف أَنَّنَا لَم نَسْتَطِيع التَّخَلُّصُ مِنْهَا وَأن عَلَيْنَا أَن نتحمل التنهيدة الَّتِي تسببها لَنَا .. فَمَع كُلّ تَنْهِيدَةٌ هُنَاك حَلَم هَلَك وأمنية فقدت ،، مَعَ كُلّ تَنْهِيدَةٌ هُنَاك سَنَوَات مَرَّت و أَيَّام ضاعت
مَعَ كُلّ تَنْهِيدَةٌ هُنَاك عُمَر مَضَى وَلَن يَعُود ...
بقلمي : يسرا حلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.