الأحد، 16 سبتمبر 2018

مثل اليتيم بقلم الشاعر إبراهيم العمر.


مثل اليتيم
بقلم الشاعر إبراهيم العمر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل اليتيم .. !
لا أجد من يواسيني ويلعب معي
من بعيد , أراقب الأولاد وهم يلعبون
وحيدا , أجلس على الرصيف وأنتظرك !
تتآكل روحي بداخلي ..
تتلّوى من عذابي وناري ..
لم تعد ترضيها .. حججي وأعذاري .. !
تنتمي لي , وتسكن في جسدي ..
لكن .. ! روحها وقلبها معك .
لم تعد أوعيتي تحتويني
روحي تفيض ..
وجسدي , يكاد يكون من الروح خال ..
هذا الهوى .. واللاهوى .. !
لم يعد , يا عمري , يرضيني .. !
إذا لم أشرب من النهر , لا أرتوي
خرير المياه .. لم يعد , يا عمري , يرويني
أنا , النهر , ينبع من داخلي ..
مياهه تعتصر من روحي
والجفاف يشرب من أوردتي وشراييني ..
أعاني من الجفاف , وانا أعيش في المياه
لكنّي , مثل البالوعة في آخر النهر
تجري في عروقي الأحاسيس ,
لا أنال منها سوى القهر
هذا العشق الذي لا يغوص الى أعماقي
وينكش في تراكماتي ويبعثرني ويميتني
لم يعد , يا عمري , ينعشني ويحييني
بات حبك كل هاجسي , لا أستريح
كلماتي , باتت اعترافات , لم تعد تلميح
ـــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.