.
عاد أيلول
حاملا غيومه
على ظهره القوي
يغرز سيفه في قلب الصيف
الذي اعتاد أن
يستسلم للخريف
تهرب الأحلام مع الأوراق على الطرقات
تبحث عن مستقبل جديد
وانا دائمة الإخضرار في غيابك
ألبس ثوب الحنين
يتحرك الكحل من جفنيّ
راسما بدموعي دروبنا
تحفر عميقا في الروح ندوبا ونغمات
تطمر مامر علينا من هموم دائمة
أبت أن تموت
لنعود كتعاقب الفصول
حفاة نسيرعلى أرصفة السعادة تتدحرج بذورك
إلى مفاتني لا تأبه السقوط
هنا حيث الخريف والصيف
وأيلول في اجتماع أخير
انتظر ان تثمر لحظاتنا مطرا خفيفا
يتساقط من قدميّ الزمن
معلنا بدء تشكيل جداول الحياة
الموحلة أثناء العواصف
والعذبة باقي الأيام
هذا الشتاء انهمرت
الحكمة والفوضى
لتخوض مع حواسي
امتحان الرغبات
تقدم لي فيه بعض التنازلات
تداعب شعري بأنامل تعصر الحب
على جراحي مع النسمات
تودع معي أيلول بالصفير والقبلات
و أستقبل عناقك بارتواء من
غدير عذب لا يظهر إلا مرة كل شتاء
نشرب منه عصائر اللذة
ونسقي ما حولنا من أعشاب
ليخضر الكون ويبدأ ربيع التجليات.
هل تصعب عليك البدايات
أم أنك كشباط
لا يثبت على حال....
ولا تقول غيومه الصدق
في كل الأحوال
عاد أيلول
ارجع إلى مداري
عاريا من الذنوب.
متوحدا معي كالذات.
غفران كوسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.