الخميس، 13 سبتمبر 2018

يوما ما بقلم الشاعرة غفران كوسا


يوما ما
بعد فوات الأوان
ستكتشف أنك طعنت نفسك آلاف الطعنات
يوما ما 
ستبكي وربما تضحك
لأنك تركت جراحك تنزف
وتتقاطع أنهار دماءك في ممرات تفكيرك
عندها لن نجد الفرصة لتعتذر
وتغرق في بحر نفسك التي
أهملت
يوما ما 
لن تفلت من كره سينشره قلبك...
يوما ما
ستتأكد من أنك
رميت الضماد في سلة انشغالاتك
لملمَتْه شغالات رغباتك
ورقصن به على أنغام انكساراتك
يوما ما
ستعرف أن الورود التي زرعتها في طريق عودتك
أذبلها العطش والانغماس في عمق غابة ملذاتك
بعيداً عن احتياجاتك
يوما ما
سيلطمك الندم لأنك
تحفر صخور ذاتك لأجل هؤلاء
الذين تتكسر لارضاءهم...
وأنت تدور وحيدا خارج دائرتهم..
يوما ما
قبل رحيل الروح بلحظات
سيمر شريط حياتك
ستبكي على تلك الصبية الحسناء
التي طلبت ودك كثيرا وطردتها
بإذلال.. كان اسمها
القناعة ..
يومها ستعدل جلستك
بوجود
الرضى
سيمر في ذات الشريط
أنك أضعت ايمانك مراراً
وأن التسليم بقضاء الله وقدره
يزورك حيناً..ويغيب طويلا
يوما ما
ستفرح بلقاء من لا يريد منك شيء
وتريد منه كل شيء
اليوم... غدا ..يوما ما ..لحظة ما
افتح أبواب قفصك وانطلق 
في فضاء الحياة...
أناك تستحق
العناية.
غفران كوسا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.