هذا الشجن المخيم
على خيمة عمرك الذي
يهرول مسرعا نحو الفناء
فمن يسقي زهور الامل
التي بدأ دبيب الذبول يعتريها
ومن يزرع نخاع حب البقاء
في عظامك التي نخرها
دود اليأس
مذ مجيئك لأرض الظلام
وأنت تحبو على أديم الشوق
لمعانقة إمرأة ذات جسد
لم تنهشه ذئاب الغواية
ووردة لم تمتد يد القطاف
لجني وريقاتها
لكن وللأسف غير مأسوف عليه
لم يحن بعد وقت فطامك
لتخرج من شرنقة الوصاية
التي وقعها وبصمها
والديك في سجل المهانة
ما عليك إلا تحرير نفسك
من أقمطة الصمت المطبق
وتفتح الكلام المعلب لكن
فمك الذي خاطه القمع
بخيط رفيع لا يظهر
إلا تحت مجهر الحقيقة المجردة
ولا يمكنك فتحه إلا
بإذن من السطات المختصة
وتحرير رقبتك
يتطلب جيوشا جرارة
من الارادة وترسانة من أسلحة العزيمة
التي تباع في السوق السوداء
بالعملة الصعبة فقط
لكن هذا هو مصيرك المحتوم
الذي كتب في لوح محفوظ
ولا أحد بمقدوره تغيير
حرف واحد منه
ولو طار وحط
على جبل الحكمة بدون جناحين
بقلمي عبدالقادرمحمد الغريبل
المغرب
1ماي 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.