بائعو الأوْطان
يَسْتَعمِلون حُروفاً خَرْساء
بِدُونِ اتِّجاهٍ و لا انْتِماء
للشَّرْقِ و الغَرْبِ عُمَلاء
مُوالاتُهم لِلصَّهايِنة عَمْياء
بَشاعَةُ ذاك الوَجْهِ الوَضَاء
أعْمالٌ كُلّ ما لِلْوَطَنِ ساء
أَفْعالُ شياطِينِ الجِنّ سواء
تَنَكَّروا لِلْأجْداد كما لِلْآباء
يَرْتَدونَ رِداءً شَبيهاً بالحِرْباء
الشُّعُوبُ في الدِّيار غُرَباء
يَتْبَعُ الخَوَنةُ دينَ الأعْداء
بَعْدَما تعَهَّدوا لَهُم بالوَلاء
سِياسِيون و مُرْتَزِقَةُ الفُقَهاء
يُبَرِّرُ المُطَبِّعون قَتْلَ الأبْرِياء
تَأْيِيد النَّتِن ياهُو على الهواء
فَوْق الطَّاوِلةِ بلا احْمِرار الحَياء
يَنْصُرُون فَساطِيطَ الباطِلِ الشّنْعاء
بِبَغْدادَ طَرابُلسَ دِمشْقَ و صَنعاء
مُحاصَرَة غَزَّةَ كَفَروا بِقُدْس الإسْراء
عِنْد اللهِ الإسْتِجابة نُهَلِّلُ بالدُّعاء
أخْرِجْنا مِن شَرّ الضَّيْمِ و شَرِّ البَلاء
الخَوَنَةُ باعوا أوْطاناً بالمَكْرِ و الدَّهاء
سَجَنوا قتلوا شَرَّدوا مَنَعوا مَقابِرَ لِلشُّهداء
باعَ فَلَسْطينَ لِغاشِمٍ بَعْضُ طَوائفِ الأُمَراء
كَثُرَ الخَبَثُ لنا فيك يا ربّنا كُلَّ الرّجاء
اضْرِبْ الظَّالِمين بِبَعْضٍ و عجِّل الفَناء
قَصيدي كَتَبْتُه في مُخْتَبرٍ خاصٍّ بالدِّماء
مِنْ أرْضٍ دَنَّسَها نازيو صَهْيون و السُّفَهاء
قَلَمٌ يَقُصُّ ظُلْمَ العُرْبان و مُعاناةَ الأبْرِياء
حَوَّلوا الجَهَلةَ الفُسَّاق إلى كِبار الزُّعَماء
حارَبوا الثّقافَةَ العِلْمَ الحَقّ العَدْلَ الشُّرَفاء
طنجة 29/06/2018
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.