السبت، 30 يونيو 2018

المحامي عبد الكريم الصوفي( لَيتَ الهُمومَ تَرحَلُ )

( لَيتَ الهُمومَ تَرحَلُ )
جَلَسَت لِجانِبي ... والفِكرُ مُنشَغِلُ
أجمَةُُ من الوُرود ... والشَمسُ أوشَكَت تَأفُلُ
تَمتَمَت ... كُلٌُ ما في الحَياةِ جَميل
أجَبتَها لكِنٌَكِ يا حلوَتي الأجمَلُ
قالَت ... ولكِنٌَ هَمٌِي كبير ... هَل تَراهُ يَرحَلُ ؟
أجَبتها بِسُؤال ... كَيفَ الهُموم لِلغادَةِ تُثقِلُ ؟
قالَت لِأنٌَها بَشَرُُ ... والهَمٌُ هَل يُستَأصَلُ ؟
في القُلوبِ هُوَ قائِمُُ ... كَأنٌَهُ جَبَلُ
أجَبتها ... يا وَردَتي تَحَرٌَري منَ هَمٌِكِ
فالوَردَةُ لِهَمٌِها لا تَحمِلُ ... فَفي غَدٍ قَد تَذبَلي
ما قَدرها وردَةُُ حينَما تَذبَلُ
خوضي الحياة ... مِثلَما تَشتَهين
والحَياةُ حينَما تَبتَدي ... بِئساً لِمَن لا يُكمِلُ
قالَت ... لِما أراكَ لِلهُمومِ تَستَسهِلُ ؟
أم تَدٌَعي بِأنٌَكَ في صَرعِعا بَطَلُ ؟
أجَبتها ... بَل أنا فارِسُُ ... ولي حِصان ... لا يَجفَلُ
قالَت ... وهَل هُوَ في السِباقِ الأوٌَلُ ؟
وأتبَعَت ... وقد عَلا وَجهَها الذُهول ... تَستَرسِلُ
صِفهُ لي ... فأنا بالحِصانِ ... والفارِسِ أحفَلُ
أجَبتها ... لي جَوادُُ أصيلُُ ... ويَعرُبيٌُُ ... مٌطَهٌَمُُ ... مُحَجٌَلُ
فَأسبَلَت لي جَفنَها كَأنٌَها لِلغَرام ... تَستَعجِلُ
وَدَنَت ... يا وَيحَها ... لَم أكُن لِذلكَ ... آمَلُ
قَد شاقَني الهُروب ... لكِنٌَ سَيفي ما بِهِ فَلَلُ
في بُرهَةٍ سَبَقَ ما يُسَمٌُونَهُ العَزَلُ
بُهِتَ العازِلون ... وكُلٌهم ذُهِلوا
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.