السبت، 30 يونيو 2018

..إلى روح الإمام الشعراوي فى ذكرى وفاته ( الشيخ أعجز فضله الشعراء)..شعر / د.مختار أحمد هلال

..إلى روح الإمام الشعراوي فى ذكرى وفاته
( الشيخ أعجز فضله الشعراء)..شعر / د.مختار أحمد هلال
ياعالما قد حير العلماء. يا طود فكر جاوز الجوزاء
ياجهبذا فاق الأوائل فهمه. فى السبق أجهد بعده الفقهاء
يابحر علم زاخر متجدد. باق على طول المدى معطاء
متفردا متوقدا فى فكره. قد ألهم التفسير والإفتاء
قد جاءك الإلهام فيضا غامرا والله يعطى فضله من شاء
....................................................................
قد كان مجلسك الموقر بلسما. يشفى الصدور وروضة غناء
جمع القلوب على الهدى فتألفت فى عرس فكر للوجود أضاء
جلس الغنى مع الفقير وزادهم. حب الإمام مودة وإخاء
نصغى كأن الطير فوق رؤوسنا. نبغى المزيد فنحسن الإصغاء
طرف الامام وظرفه قد أكسبا. جو اللقاء بشاشة وصفاء
وتسوق امثلة تنير عقولنا. من هدى ربك تفهم البسطاء
يغنيك عن خدش الحياء إشارة وتكف عن قول الصريح حياء
.................ّ...............................................
أبحرت فى بحر المعارف حاملا للحق من نور اليقين لواء
أخرست كل مجادل ومشكك. ورددت كيدا منهمو ودهاء
وجدوا لبيبا قد أحاط بمكرهم. فبدت عقول الملحدين خواء
فى كل ألوان العلوم محدث. لبق فيبهرقولك البلغاء
الضاد قد أفضت اليك بسرها. فبلغت منها قمة شماء
تروى الأحاجى والغريب مبسطا. ماأروع الايضاح والالقاء
......................................................................
ألهمت فى التفسير فكرا ثاقبا.فكشفت عن سر الحروف غطاء
لم يأت فى القران حرف زائد. أظهرت معنى كل حرف جاء
وتجول فى الآيات تخرج خبأها فتشع من سحر البيان بهاء
وتغوص فيها باحثا عن درة بين السطور تصيدها عذراء
عن حكمة خفيت فلم نفطن لها. فاذا بها تبدو لنا غراء
سرنا وراءك والقلوب عليلة. فرويت من آى الكتاب شفاء
فى كل أمر من أمور حياتنا. متتبعين السنة العصماء
...................ّ...........ّ..................................
ورفعت للفقه الجليل قواعدا. فيها القياس يبدد الظلماء
وفتحت أبواب اجتهاد غلقت. جهلا وعيا لا بوحى جاء
الفقه ينمو بالعلوم ولم يزل. يزداد بالفكر الرصين نماء
فى الفقه متسع لكل مجدد. يبغى الصلاح ويتقى الاخطاء
واذا العلوم تفجرت من ملهم. زادت عقول العالمين ثراء
الدين يسر فى الامور وفسحة. لا حجر لا اكراه لا غلواء
تستنبط الأحكام بعد تمحص. تزن الأمور وتطرح الاهواء
فإذا تشعبت المسائل لم تزل. فيها تسوق الحجة العصماء
حتى يبين الحق أبيض ناصعا. ويجيء رأيك يدحض الآراء
.......................................................................
يارحمة للمسلمين واية. من منعم قد أسبغ الالاء
جددت للدين الحنيف شبابه. بك اشرقت شمس الهدى زهراء
كم من شباب ليس يعرف دينه. هجرالضلال وصاحب العلماء
إن الشباب اذا استضاء بقدوة عشق الصلاح وقاوم الإغواء
إن الحياة اذا خلت من قدوة. ضاعت جهود المصلحين هباء
لله تدعو مخلصا فى حبه. لا تبتغى غبر القبول رجاء
وحملت أعباء ينوء بحملها. أعتى الجبال فماشكوت عناء
ألقى عليك الله منه محبة. وحباك بالقول السديد حباء
فى الأرض قدحزت القبول وفى السما فجرى لسانك بالثناء وفاء
تدعو لشرع الله دون مهابة. . حاشا لمثلك أن يقول رياء
............................................................
دانت لك الدنيا فلم تركن لها. واخذت من حصن الإله وقاء
واتتك مغدقة تتوق وصالها. فازداد كفك للفقير عطاء
بسطت عليك من الحرير لباسها. فلبست من تقوى الإله رداء
واذا أساء الناس تعفو عنهمو وينال خيرك من إليك أساء
واذا أتتك مقالة من حاقد تلقى السلام وتؤثر الإغضاء
وتمد كفك للعدو مصافحا. فالقلب صاف ينبذ البغضاء
أعمال برك شاهد يروى لنا. عن بحر جود من يد بيضاء
ما زادك الاطراء غير تواضع. وازددت بالخلق الرفيع علاء
مازاد قدرك بالمناصب انما. شرفت بكم زادت سنى وسناء
يا من بحسن الخلق قد حاز العلا. وهدى قلوبا للهدى صماء
لو لم تكن بشرا تراك عيوننا. قلنا ملاكا بالهدى قد جاء
................................................................
هجم المشيب بخيله وركابه والشيب داء أيقظ الادواء
وهنت عظامك يا إمام ولم يزل. يزدادعقلك فطنة وذكاء
ما أروع الذكرى تثير شجوننا. تأسو الجراح إذا الزمان أساء
فرنين صوتك لم يزل فى سمعنا يدعو صباحا للهدى ومساء
ويجئ صوتك بعد كل مؤذن. يدعو فنذكر وجهك الوضاء
مازال صوتك للإله ممجدا. نصغى اليه فنشكر النعماء
سيظل بحرك للمعارف منهلا. يثرى رجال الفكر والعلماء
من ذا ينقب فى خزائن فضلكم. وقد استطاع لفضلكم إحصاء
مهما كتبنا اليوم فيك قصائدا. لنصوغ من درر البيان ثناء
لا شعر فى ( الشعراوى) يوفى قدره.الشيخ اعجز فضله الشعراء
..................................................................
إن كنت ألتمس العزاءلفقدكم بجميل صبر أرتضيه عزاء
فعزاؤنا فيكم بقاء علومكم. نورا يفيض على الوجود سناء
فلقد تركت من الكنوز ذخائرا. فيها الثراء لمن أراد غناء
إن كان غيرك قد سقانا شربة. فبنات فكرك أشبعت إرواء
فاهنأ بزرع قد غرست بذوره. مد الجذور وناطح العلياء
يجزيك رب الناس خيرا عنهمو. وكساك من حلل القبول رداء
جنات عدن أينعت وتزينت. أنعم بها للمتقين جزاء
هذه القصيده قمت بالقائها فى قناة المحور فى برنامج ..رواق الشعراوى..تقديم الدكتور احمد عمر هاشم ..كما القتها حكمت الشربينى.فى اذاعة الشرق الاوسط
عدة مرات فى برنامج .. شعر وموسيقى
فازت بالمركز الأول فى مسابق شعر الفصحى بدار الأدباء بالقاهره عام الفين وخمسه
والمركز الأول فى مسابقة جريدة العروبه على مستوى العالم العربي
بقلمى.د.مختار أحمد هلال...مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.