الخميس، 7 يونيو 2018

الشاعرة بتول العتربى


سألت الخل عن أناته
فأجابنى هل من حذر
أن يشكو المحب علة
الوجد فيها من القدر
أنا يا سائلى كنت يوما
فى رضاب الحب أفتقر
فإذا بالعشق يأتى خاطرى
ويستبيح منى عقلى والفكر
ومن حنايا العاشقين أغدو
زهرة أوراقها قد تحتضر
بظلال حبى بحت له
فاستمال لى واستدر
ها أنت قدبت تشكو لوعة
وشكوتى كان لك منها العبر
فكلانا موصول الهوى
وكلانا يحتسى السهر
قد كنا يوما خاليين
لا تعلم الأشجان عنا
ولم نعى عزف الوتر
أوتار قلبينا ارتخت
وأناخها حب سحر
فتبدلت أحوالنا
وتحولت أقدارنا
أصبحنا مثلا للهوى
به يستدل العاشقين
وبه استحقينا النظر
بتول العتربى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.