سألت الخل عن أناته
فأجابنى هل من حذر
أن يشكو المحب علة
الوجد فيها من القدر
أنا يا سائلى كنت يوما
فى رضاب الحب أفتقر
فإذا بالعشق يأتى خاطرى
ويستبيح منى عقلى والفكر
ومن حنايا العاشقين أغدو
زهرة أوراقها قد تحتضر
بظلال حبى بحت له
فاستمال لى واستدر
ها أنت قدبت تشكو لوعة
وشكوتى كان لك منها العبر
فكلانا موصول الهوى
وكلانا يحتسى السهر
قد كنا يوما خاليين
لا تعلم الأشجان عنا
ولم نعى عزف الوتر
أوتار قلبينا ارتخت
وأناخها حب سحر
فتبدلت أحوالنا
وتحولت أقدارنا
أصبحنا مثلا للهوى
به يستدل العاشقين
وبه استحقينا النظر
بتول العتربى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.