الجمعة، 1 يونيو 2018

حَسْناءٌ عِطْرٌ يَسيل بقلم محمد الإدريسي

حَسْناءٌ عِطْرٌ يَسيل 
شَقْراءٌ كزَهْرةِ بُستانٍ في الوادي الظَّليل
كالصُّبْحِ شَعَتْ شَمْسُه في الرَّوْضِ المُحيل 
كالرَّوْضةِ الفَيْحاءِ تُجَسِّدُ الحُلْمَ الجَميل 
حَسْناءٌ فاتِنةٌ مِنْ أيْنَ إلَيْها السَّبيل؟
مَمْنوعةٌ على الضَّعيفِ و القلْبِ العَليل
الكُلُّ يرنو إلى نورٍ مِنَ الأمَلِ الضَّئيل
يا ابنةَ الناسِ كَيْفَ تَرْضينَ خِلافي
العِشْقُ أنساني عِزَّةَ النَّفسِ لا أجافي
عُيونٌ كَشَفَتْ أنَّني عارِيٌّ حافي
قَلَمٌ يُسَطِّرُ لا تَهُمُّهُ القوافي
نَقيعُ الجَمالِ أسْكَرَ حُروفي
قَلبٌ عاشِقٌ مُسامِحٌ يَمْشي
يَبْحَثُ عَنِ الحَبيبِ الوافي
يا ابنةَ الناسِ هذا فُؤادي
يُغَنِّي أعْذَبَ الأغاني
يُلَحِّن أبْهى اللُّحون
لِوَرْدةٍ تُثيرُ كُلَّ الفُتون
طِفْلَةٌ في حُضْنِ الأُمِّ الحَنون
بِداخِلي أبْني أرْوعَ الغُصون
لِأُواريكِ عَنْ كُلِّ هذه العُيون
أيُرضيكِ يا فاتِنَتي هذا الجُنون؟
تَفاقَمَ زادَ عَنِ المرَّة خَمْسون
بَعْدَهُ الضَّياعُ و سُهدُ الجُفون
لنْ يَنْساكِ أبَداً قَلْبي المَجْنون
رَغْمَ هذا الدَّمْعِ على الخُدود
هو على قِمَّةِ الشُّعافِ كالأسود
يُناديكِ مِن عالمٍ بِلا حُدود
يَتَمَنَّى فيه البَشَرُ الخُلود
لا يَعْرِفُ مَكائدَ الجُحود
لكَ اللهُ يا قَلْبي أضْناكَ الهَوى
الشيبُ رِداءَه على الرَّأْس ألْقى
لا الدَّمْعُ يُنْسي
لا السُّلْوانُ يَأْتي
لا أَنِيسٌ لِوَحْدتي
أتذكَّرُ أحْكي قِصَّتي
بيْنَ جَنَبات نَفْسي
أَنا في عالَمٍ ثاني
طنجة 01/06/2018
محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.