الاثنين، 28 مايو 2018

الشاعر مصطفى العويني


يا قلب تهذي والعاشقين فتعتبر
مثل الحصاد بعد زهرٍ ينهمر
_
تهوى حبيباً لا يبالي ويكترث
منه العذاب أبتليه وأصبر
_
هل كان لي مع المنايا موعدٌ
العين تدمع ولا القلوب تعتذر
_
هل قيل عنِّي في تصنت خاطري
أُصْلَى بعشق في فراقٍ مُدَمِر
_
أم كان يُفهم وحي قلبي النابض
منه الرزايا في جواء تزمجر
_
يُندى جبين الحرِّ بقيد عهوده
بين المعاصم والأساور تَكْثر
_
شوقٌ بشوقي والأشواق لهيبها
عينٌ فتحيى في لغاتٍ تشعر
_
أعشق هواها كالندى وصباحها
ألثم وروداً على الخدود تزهر
_
يا قلب يكفي أما كوتك بنارها
قربان شوقٍ والقصائد تعذر
_
عاش الحبيب ينتشي بجوائه
منه لهيبي في القصيد يُسَطَر
_
يُلهب يقيني كلما استمر بدربه
يلوي البعاد والظنون تشاطر
_
مثل السراب قد أراه زائل
لو أن قلبي في هواها يُثابر
_
يا قلب نُلت ما أضام طلولك
يا روح تعي والسقام يُؤازر
_
يا نجمة مست في سماء الأحبة
دمت بودٍ لو أنيني يخبر
_
يا بدر أوصيك المعاني والحبيب
بين الغيوم والأقمار تصابر
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.