الأحد، 27 مايو 2018

فاطمة السنوسي تكتب: الورد الجوري


فاطمة السنوسي تكتب: الورد الجوري
الورد الجوري
الأحمر
كان هديته
زرعته
في فنجان قهوتي
أشم عبقه ليله
ونهاري
ما كان الدرب
سيصل بي إلى الورود
فغيرته
الصمت لغتي
والكلام فقد قيمته
يا ملك دنياي
يا صمت السكون
يا فرح وحدتي
ما كان الدرب
سيوصلني إلى العبير
فعرجت على ظل الضباب
واتكأت على مسامير
تدق في نعشي
وسافرت مع المستحيل
بعثرني ضوء النهار
داسني شموخ الموج
يتكسر على حافات وجدي
يرتجف دم قلبي
فأسكبه على رمال سوداء
لوثها ما كان غدير
تتأفف مني حروفي
وتشتكي قساوة الياسمين
زرعت بذور جورية
في أرضي
فأنبتت الشوك
دون وردي
كان الربيع وانتظرت
بهاءه
فطارده الصيف
ودمر فرحه
تتحول يدي إلى يده
وتلمسني
تتحسس قسمات وجهي
ينحني علي
ويلمس شعري
أحس بأنفاسه
فألتفت
يمنة ويسرة
ولا أجدني إلا منفردة
وحيدة تكاد تشق
عالما ثانيا لتختبئ فيه
مما تهربين يا سيدتي
أتهربين من تلوث السمع
والأضواء؟
أتحنين لفسيفساء فاس والبطحاء؟
أترقبين عودة العز والصفاء ؟؟
مما تهربين يا سيدتي
أتخافين مهانة الجبناء
أم تتلهفين على عزة النبلاء
أم تخالين أن عصر الفرسان سيعود؟؟!!
فما في الرجال عنترة
وبعض الرجالات بن ربيعة
والآخرون كميتات
أو حنظلة.
بقلمي فاطمة السنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.