قصيدة: " عندما تسكن الروح في ظل الياسمين" – شعر د. أحمد محمود
ها قد هدني نير الكبر اللعين
إني تجاوزت التاسعة والستين...
وقدمي عدت خط السبعين
والشوق في صدري
يصرخ كالجرح الدفين
حتى غدوت مطعوناً
صامتاً كالسكون
تقهرني يا موطني
أنصال السكاكين
وأنا ما زلت
كالماضي الحزين
أقطن كالسنونو
في الروابي والبساتين
بدون عش
أرقد فيه وأستكين
أبداً لم تهدأ في قلبي
صيحات الأنين.
عندما تسكن الروح
يا موطني
في ظل أغادير الياسمين
وعندما تحبو
ومضات السنا
على خدود البرتقال والليمون
عندما تتراقص
يراعات الربيع طرباً
بين حنايا الهدأة
وأوراق الزيزفون
عندما تطل
قطرات الندى فرحاً
على براعم الغصون
سأكتب يا وطني
أغنية قروية
تعزف ألحانها
الشحارير والشنار والحساسين.
بقلمي د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.