من اخر وداع
ارتسمت باحضانك قبله
فضمم مني الطيف ان احسنت
لا تهوى الفراق وترتحل للبعيد
اعلم انه ما زال بالقلب يسكن شوقك
يداعبه حنينك عبر خفقات مسترسله
تنبض بين الحنايا على ادراج الهمس
فتقول لك يا عشقي الذي لن ينتهي
مع الايام هلم اسكن خوافقي الحالمه
انر شموع ليلي الاسود الحالك بنورك
اقطف لي من بستان شروقك المنير
زهر لقاء وداعبني مع العصافير لمس
اغتسل سنين هجرك على النسيان
اطرح الاغتراب منك في جب هاوية
هنا بين احضاني تغزل هواك العذري
ونل طيب المبتغى مني على السدائل
افترش الخصر لساحة لقياك الجموح
واعتلي الاناهيد بشموخ الملمس كر
وفر بين جنبات الاعيب هواية العابك
ان استرسل الندى ستائره علينا لنطهر
في معابد العشق ولنقم طقوس الغزل
سويا ليملأ عناق معابد عشقنا اللهوف
فنمضي نهامس الشموع بليالي الحب
حين يكون اللقاء مزروع بغير فراق
هناك دع بوح التنهد يتجاوز الممنوع
يرضخ لشغف وجد الاجساد الساخنة
ليعانق الهمس اللمس كل ما هو محرر
من عمق الغوص في اعماق السكون
من ما يسكن لهفات قد اضاعتها اقدار
على بوابات راحلين منا بعتاب صادق
يسكن حرف للقصيد ويولد نغم دافئ
حتى تستقي الكلمات العطشى اللذة
حتى يكثر الهمز واللمز على الطرقات
تتغامز العيون من رموش السحر نغم
فيرتقص فراش الاحلام على الصدور
وتنهار اسوار الصمت الكامن من البوح
مدرجة هناك كل الاماني في التوقع
من احلام الصبايا للصبية عرائس الغد
تعال وكلل عمر الافراح من مواسمنا
ولتعلو الزغاريد على سهول الحقول
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.