الأحد، 22 أبريل 2018

ثوب اليأس... بقلم الشاعر السوري أحمد بيطار

ثوب اليأس...


تتلوى كالثعابين
وتخاطبك كالمجانين
ان اقتربت منها ترها كطفل مسكين
وان ابتعدت وجدتها ثائرة كلعنة الطين
إن تقدّم لها خاطب صاحت أنا ابنة الأكرمين
لا ارضى إلاّ بالأمراء أبناء السّلاطين
يكسوني ذهبا وعناقيد من لؤلؤ وأجمل الفساتين
ويسكنني قصرا يضاهي قصر علاء الدين 
فتحلم وتتمنى حتى تراها في عمر الأربعين
لبسها ثوب اليأس كما يلبس الرحم الجنين
وتلوذ بفعلتها أنّها لم تقتنع بالزواج من المحبّين 
وأنّ حلمها كان أكبر من أن تكون زوجة مسكين
وإذا ابتسم نجمها و تقدّم لها رجل في السّتين 
فرحت كفرح الأطفال في العيدين
وقبلت أن تكون له  ممرضة تعين
ودفنت أحلامها في التّوّ بطرفة عين
كما تدفن في القلب قصص العشق و المجانين

أحمد بيطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.