الخميس، 22 مارس 2018

قصيدة بعنوان أمي ( رحمها الله) للدكتور عبد السلام حمد سوريا

أمي ( رحمها الله)
مازال ذكرك دوحة رغداء
يرتادها قلبي صباح مساء

ذكرى حفرت حروفها في خاطري
لتظل لي طول الزمان حداء

ونقشت رسمك في ثنايا مهجتي 
كيما يكون إذا مرضت شفاء

أفنيتِ عمرك تكدحين لأجلنا
كيما نكون حدائقاً غناء

فلكم شقيتِ وكم تعبتِ حبيبتي
ولكم سهرتِ وما رجوتِ ثناء

تبكي العيون عليك من فرط الأسى
يامن ربيعك قد أحيل شتاء

وحشاشتي جمرٌ على نار الجوى
ومدامعي حزناً تفيض سخاء

أبكي على أمي الحبيبة إنني
منذ الفراق فما عرفت هناء

من بعد فقدك يا حبيبة إنني
أضحت حياتي كالجحيم شقاء

لن ينجلي حزني عليك حبيبتي
لو قرّحَ الدمع الخدود وفاء

أبكي على من كان دوماً عيدها
قد ألهم الأدباء والشعراء

في خافقي جدثٌ حواك وأضلعي
فيه نشرتُ المسك والأنداء

ما أوحش الدنيا بدونك مهجتي
أماه صرنا كلنا غرباء

واهاً ليتم الابن بعد رحيلها
يقضي الحياة معذّباً وبكاء

طابت جنان الخلد حين لقائها
يا رب أجزل مَن أتتكَ عطاء

يا رب أكرمها بجاه المصطفى
يا من يفوق بجوده الكرماء

إني أتتيتك يا إلهي راجياً
يامن لعبده لا يرد رجاء

أكرم وفادتها وأحسن نزْلها
إني دعوتك هل تردَ دعاء؟

د. عبد السلام حمد
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.