الخميس، 17 يناير 2019

((جافة فيما أكتب)) ميسرة هاشم //أنثى الماء والنار

((جافة فيما أكتب))

لقد كتبت عشرات القصائد التي كنت أبدو فيها امرأة جافة بطيئة في أسترسال القبل وانا أشد شراشف الكتان حول الألف الأفواه لأني كنت أمارس الحب في المطبخ وانا اطهو عادات أبي السرية الذي كان يطلقها في الخفى وقتها كانت أغصان البلوط ممتلئة والطيور محملة بعطر اللوز كنت جافة لأن رغبتي متجعدة بالتقاليد كانت أجسادنا نحيلة جدأ تدفع شهوتها بكل صعقة بزهرة الفانيليا لأن البيوت كانت مستقرة والشوارع هادئة وسلاسل الجبال طويلة مثل دمعتي الأن هي أيضاً طويلة بحجم القراءة المطلقة في الدين والسياسية أنا جافة في كيفية أن أكون عالقة في بداياتك وفي نهاياتك وأنا لا أجيد أرسل لك باقة ورد او قبلة طرية لأنني أصبحت أسلك طرق الرسائل الاكترونية حتى أصبحت اعمارنا ولحظاتنا تقاس بالصور فكيف لا أكون آخر عربدة في الأبيض المتهالك في نظرية أقرأني تراني كيف تنتصب شبقة الفوضى في شاشة تودي بنا الى الإحراج أنا جادة في مجزرة النعم هي ذاتها الفكرة المجانية التي تجيد التعاطف السلمي
أنا جادة أمام الملأ بأن احذف أسمك باصبع واحداً لأن أصابعي التسعة مشغولةً بترتيب حجاب رأسي أنا الجافة في تهذيب أسناني وتعليم البياض في كيفية أن يقول أحبك
أنا جادة في حفظ القصائد التافهة
أنا خائفة أن أضع لأيك على قصيدة خالية من اسم ألله
هكذا أخشاك من مجتمعي

تباً ،،،،
انا إمرأة عاجرة بكسر احمر الشفاه على قصائدي
أنا عاجرة بفتح قناني البيرة على طاولتي
أنا عاجرة برش عطري الأنوثي على ملابسي
أنا أخشى فتح الباب وعينيك كل صباح تكسر مقاومتي

هذه القصيدة ناقصة 
تملأ ها الديدان كلما كتبت أشتاق برم فمي حول شجرة
كلما أرتعش نهدي لفمك ألتفت الصرخات حول عنقي
كلما بدأت شهوتي بالأشتعال أصبحت الذكريات تبكي
أنا جافة لأنني تركت مخزوني الأنوثي في بيت أبي وتركت رأسي يضل الطريق

ميسرة هاشم //أنثى الماء والنار
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.